13 سبتمبر 2025
تسجيلأربعون عامًا ونحن ننتظر.. أربعة عقود من الزمن ونقول خيرها في غيرها.. سنوات وسنوات وأجيال تعقب أجيالا ونحن نتابع المنتخبات العربية تمثلنا في المونديال ومنتخباتنا الوطنية عاجزة عن التمثيل عربيا وقاريا، نصفق ونهلل إذا منتخباتنا العالمية أحرزت اللقب ونحزن وتغيب الفرحة عنا أيام وليالٍ إذا أخفقت، وعندما يمثلنا أحد منتخباتنا العربية نتمنى له التوفيق ونفرح لفرحة شعبه ونزعل لتعثره أو خروجه المعتاد (إلا فيما ندر).هذا حالنا منذ انطلاقة مشاركاتنا في تصفيات كأس العالم عام 1977.وبدلًا من أن نتذكر مبارياتنا في المونديال والفرق التي واجهناها سواء تغلبنا عليها أو خسرنا منها أصبحنا نسترجع المرات التي اقتربنا فيها من التأهل وفشلنا مثلما حدث في تصفيات مونديالي 90 و98 أو ربما نسترجع الذكرى المؤلمة لمباراتنا أمام العراق في كلكتا عام 1985، وكيف فرطنا في فرصة التأهل للدور الثاني ونحن نمتلك فريقًا كانت الشعوب الخليجية تحديدًا تحسدنا عليه.هذا حالنا مع كل مونديال يقام وقطر خارجه (ذكريات ومرارة وألم).ولكن في المشاركة الـ 11 لنا في تصفيات المونديال والتي تختتم مرحلتها قبل الأخيرة يوم غدٍ بدأت البشائر تهل مع منتخب متجدد في الفكر والروح والأداء وثقافة الفوز، فريق لم يكتف بالصدارة وضمان التأهل بل واصل انتصاره السابع ليحقق 21 نقطة بامتياز في انتظار العلامة الكاملة أمام الصين.هذا الفريق ومع كل لقاء يعطينا الإحساس بأن موعد مشاركتنا في المونديال اقترب كثيرًا. فمنذ سنوات طويلة لم نر منتخبنا قطريا بمثل هذا الإصرار والطموح والروح القتالية، فالبداية في خليجي 22 في الرياض عندما فزنا باللقب، وبرغم الانتكاسة التي تعرضنا لها في كأس آسيا 2015 بأستراليا إلا أن أملنا كان كبيرا بأن يعود لوجهه الحقيقي وأن درس أستراليا سنستفيد منه وسيكون ما حدث عبرة لجميع اللاعبين، وبالفعل كان ما توقعناه، ومباراة وراء الأخرى أثبت لنا اللاعبون بأن ما حدث في كأس آسيا كان سحابة مرت في صيف أستراليا على لاعبينا وتلاشت وأن الدرس القاسي استفاد منه أبناء منتخبنا، فكانت الانتصارات المتتالية في هذه التصفيات والتي عبرت بنا بجدارة إلى الدور النهائي.