19 سبتمبر 2025
تسجيلجاء انعقاد الاجتماع الأول لرؤساء أركان جيوش دول التحالف العسكري الإسلامي ضد الإرهاب، الذي تقوده السعودية بالأمس، وسط ظروف بالغة الدقة والحساسية تشهدها المنطقة، وخاصة على الساحة اليمنية، التى نجحت فيها قوات التحالف على مدى عام في استعادة نحو 90 بالمائة من المدن والأراضى التي سيطر عليها الانقلابيون الحوثيون . والتي كان أحدثها أمس، حيث تم تحرير مدينة"ميدي" بمحافظة حجة .ولعل اتفاق رؤساء الأركان خلال اجتماع الأمس على آليات عمل التحالف خلال المرحلة المقبلة، يحمل رسالة قوية وحاسمة، بأن هذا التحالف الذى ارتفع عدد المشاركين فيه الى 39 ماض في التصدي لقوى الإرهاب لاقتلاعها وتطهيرالمنطقة منها، خاصة أن التحالف الإسلامى يأتى مكملا للتحالف الدولى ، والجهود التي سبق اعتمادها بقيادة واشنطن ضد ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مساحات من سوريا والعراق ، وينشرالخراب والدمار في عدة دول أخرى بالمنطقة . ونحسب أن تخصيص الرياض مبنى لمركز تنسيق نشاطات التحالف ، وتوفيرها ميزانيته التشغيلية، يعكس مدى حرص المملكة على استمرار أداء التحالف بنفس القوة ، خاصة بعد إقرار رؤساء الأركان لهياكله التنظيمية وآلياته .لقد أحسن رؤساء الأركان في دعوتهم في بيانهم الختامي إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة وتطوير السياسات والمعايير والتشريعات الوقائية الرقابية لمكافحة دعم وتمويل الإرهاب، والوقوف بحزم ضد جرائم تمويله. فلا شك أن مثل هذه الإجراءات مضافا اليها تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الأعضاء، تشكل في مجملها استراتيجية واعية مكتملة الأركان ، لمحاربة الإرهاب وستسهم بقدر كبير في تقويضه واقتلاعه.