17 سبتمبر 2025

تسجيل

الحزم العربي

28 مارس 2015

أثبتت "عاصفة الحزم " قدرة الدول الخليجية على حماية أمنها مما يتهدده وإرسال رسائل قوية إلى المتربصين، مفادها أن للصبر حدودا، وأن حكمة الخليجيين لا يمكن أن تكون بلا نهاية ولا أن تكون سلما لالتهام دولهم وأمنهم القومي، كما أكدت قدرة خادم الحرمين الشريفين على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، لحماية الشعوب الخليجية والعربية من خطر التمدد الإيراني في المنطقة، لقد وقفت الدول الخليجية في جرأة مع إرادة الشعب اليمني ضد المستبدين، ورأت أنه من المبدئي أن تقف معه ضد ميليشا وحلفاء لها اعتدت على خياراته الديمقراطية وحقه في اختيار رئيسه؛ إيمانا منها أنها تقف بذلك في جانب الحق ونصرة المظلوم، قطر من أوائل الدول التي تدعو دائما إلى احترام الشرعية وحق الشعوب في اختيار من يحكمونهم دون تسلط من أي نوع كان أو جهة كانت، وهي إحدى ركائز سياستها الخارجية، وكانت العملية العسكرية لاستعادة الشرعية في اليمن تطبيقا عمليا لما دعا إليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى -حفظه الله-، لدعم ثورات الربيع العربي بكل أشكال الدعم، ولعلها تكون فاتحة خير على الأقطار العربية لاستعادة قيادة الشعوب العربية مرة أخرى، وتأتي عاصفة حزم أخرى اليوم، وهي قمة الحزم العربي، التي تتجه إليها الأنظار لإرساء نظام عربي جديد يعيد صياغة قواعد اللعبة السياسية في المنطقة، بعد العملية المباركة في اليمن واستعادة الشرعية، بل إن الشعوب تطمح إلى أن تؤسس هذه القمة لحلول عربية خالصة لأزمات الأمة المتراكمة منذ احتلال فلسطين وحتى اليوم.الأنظار كلها اليوم تتجه إلى القيادات العربية، وما تتخذه من قرارات جريئة ومصيرية لبناء نظام عربي يعيد كرامة الشعوب ويأخذ على أيدي العابثين بمصائرها ويقول للظالم أيا كان: قف فنحن في مرحلة جديدة لا مكان إلا للعدل.. إنه زمن الحزم العربي.