11 سبتمبر 2025
تسجيلمن مراسم الاستقبال الرسمية التي أقيمت لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لدى وصوله قصر «الانفاليد» بالعاصمة باريس في الجمهورية الفرنسية الصديقة أمس، إلى جلسة المباحثات الرسمية لسموه مع فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة، بقصر الإليزيه، بجانب اللقاء الثنائي لقائدي البلدين، تظهر العلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين الصديقين، والرغبة والإرادة السياسية والحرص المشترك على تعزيز التعاون وتوسيع آفاقه ليشمل شتى المجالات، وذلك في ظل النمو المستمر الذي تشهده العلاقات الإستراتيجية بين البلدين. لقد جاءت نتائج زيارة سمو الأمير إلى باريس والقمة التي عقدها مع فخامة الرئيس ماكرون، لتعزز الآمال وتفتح الآفاق نحو المزيد من الشراكة والتعاون في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والصحة والتعليم، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. ولعل التوقيع على إعلان نوايا للتعاون في مجالي المساعدة الإنسانية والتدخل في حالات الطوارئ، وإطلاق البلدين مبادرة للتعاون في مجال المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، جاء ليعكس نموذجاً للشراكة المتنوعة بين البلدين، حيث جرى تدشين المبادرة بإرسال ثلاث طائرات تابعة للقوات المسلحة القطرية، إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية، تحمل 75 طناً من المساعدات الإنسانية، تتضمن 10 سيارات إسعاف ومستلزمات إيواء ومواد غذائية، مقدمة من دولة قطر والجمهورية الفرنسية، تمهيداً لنقلها إلى غزة. إن الزيارات المتبادلة بين سمو الأمير والرئيس ماكرون تعكس التطور النوعي في العلاقات بين البلدين، والتقدم الهائل الذي حققته، والحرص المشترك على الارتقاء بها، خصوصاً في ظل الشراكة الحالية لإيجاد حلول مشتركة للأزمات والنزاعات الإقليمية والدولية سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو الأزمة اللبنانية أو الحرب الروسية الأوكرانية.