توافق قطري مصري لتعزيز العلاقات

شهدت العلاقات القطرية المصرية تطورات إيجابية في الفترة الأخيرة، من حيث تبادل الزيارات الرسمية رفيعة المستوى واستئناف التعاون المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم مصلحة البلدين وتعزيز الاستثمار والتعاون الاقتصادي في عدد من المجالات الواعدة من أجل تنسيق عربي أفضل لترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي. واستكمالا للزخم الإيجابي بين البلدين جاء استقبال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لدولة الدكتور مصطفى كمال مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري وجلسة المباحثات الرسمية التي عقدها معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية مع ضيف الدولة، حيث شكلت فرصة مهمة لدفع العلاقات إلى آفاق أرحب في شتى المجالات، لا سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري والذي - بلا شك - سيكون لها أثر ملموس على زيادة وتشجيع الاستثمارات القطرية في مصر. وتؤكد الزيارة التي أداها رئيس الوزراء المصري الحرص المشترك لكل من الدوحة والقاهرة على زيادة حجم الاستثمارات المشتركة وزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين وتحقيق التعاون في عدد من القطاعات لما فيه من فائدة للبلدين. ومن الواضح أن المرحلة القادمة ستكون إيجابية وستنقل العلاقات القطرية المصرية إلى شراكة إستراتيجية هامة قائمة على تبادل المنفعة وزيادة المشاريع الاستثمارية وفرصة جيدة لاستكشاف مزيد من مجالات التعاون الثنائي بين مجتمع الأعمال في البلدين.