12 سبتمبر 2025

تسجيل

هل ستنتظر تلك الفرصة؟

28 فبراير 2017

ما لم يجد المرء منا فرصته للإنصات لذاك الصوت الخفي الذي ينبعث من الأعماق ويبعث معه الكثير من الرسائل التي يحتاج إليها؛ كي يدرك ما يُريده، ويهرع لإيقاظ حلمه ومن ثم إجباره على حزم أمتعته وبحزم بعد أن يودع التردد والخوف، ويترك من خلفه لحظات التقاعس، ويغادر أرضه وعلى الفور دون نقاش فلنكن على ثقة من أن ذاك الحلم لن يبرح تلك البقعة التي تحتضنه؛ ليدرك مرحلة جديدة من حياته سيتحول فيها لهدف سيعانق الإنجاز الذي لا يُقبل على أي أحد، ولكنه يرحب بكل من يُقبل عليه؛ ليعانقه بعد رحلة طويلة من (العمل) الذي وإن لم يجد من يقوم به بانتظام فسيتراكم على الرفوف إلى أن يتحول لكومة ذات (مظهر يُثير الاشمئزاز) وسيظل يفعل حتى يتم إنجازه، وهو ما قد يأخذ وقتا طويلا لربما لن تحتمله النفس وستحرص على التملص والتخلص منه، إلا أنها لن تتمكن من فعل ذلك بسهولة، فالأمر يحتاج لعناية حقيقية من صاحب الحلم الذي يجدر به الاهتمام بما يفعله والالتزام به كما يجب، وبصراحة فإن مجرد التخلص من تلك الكومة بالانتهاء من الأعمال دون تأجيلها لهو الأمر الذي سيبعث الراحة في القلب، وسيمنحه مساحة كافية؛ للانشغال بأمور أخرى يحتاج إليها أكثر من الاستسلام لـ (مشاعر الحزن) التي تقتله بدم بارد ودون أن تشفق عليه وعلى كل ما يحمله من (بقايا حلم) حلمها الوحيد أن تتحقق، والحق أن ما سنشهده خلال ذاك المشهد لن يصل بنا لأي مكان فالأمر يحتاج للتنقل من نقطة لأخرى على ظهر أفعال حقيقية وليست وهمية، فأن نفعل يعني أننا على وشك أن نحصل على ما نريد وإن شعرنا بأنه أبعد مما يمكن بأن يكون، ولكن غير ذلك من التظاهر بفعل ما لا يتجاوز حدود القول أو حيز التفكير به فهو ما يعني وسيعني أننا سنعلق حيث نحن مع الحلم الذي لطالما رغبنا بتحقيقه إلا أنه لا يملك الحق بأن يكون حتى نسمح له بذلك، ويبقى السؤال: هل ستنتظر تلك الفرصة التي ستُدرك معها ذاك الصوت الذي سيُغير حياتك؟ أم أنك ستُسخر كل ما لديك؛ كي تخلق تلك الفرصة بنفسك؟