27 أكتوبر 2025
تسجيللقد ابتليت مجتمعاتنا خاصة في الآونة الأخيرة بآفة مهلكة جعلت من أرواح كثير من الشباب في خطر مميت ، يتدرج بهم بين ضياع وفشل وأمراض خطيرة وصولا للموت المؤكد ، كل هذا وأكثر بات يطبق على أعناق شباب في عمر الزهور حين يتعرضون لإغواء الإدمان ويسقطون بين براثنه.إن الإدمان مشكلة عظيمة مهما حاولنا التغاضي عنها فقد أثبتت الدراسات الإحصائية تزايد أعداد الشباب المدرجين في قوائم الإدمان في شتى أنواعه ، وتزايد ضحاياه بين مدمن وبين مصاب في الحوادث التي كان الإدمان سببها ، وبين من وصل به الإدمان للمقابر ، ونحن نرقب تلك المآسي المؤلمة ، ونحاول جاهدين تداركها ولكن الأمر ليس بتلك السهولة.إن المخدرات هي كل مادة نباتية أو مصنّعة تحتوي على عناصر منوّمة أو مسكّنة أو مفتّرة، قد يكون لبعضها إستخدامات طبية ولكن البعض يستخدمها بطريقة خاطئة فتصيب الجسم بالفتور وتشلّ نشاطه كما تصيب الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي والجهاز الدوري بالأمراض المزمنة، كما تؤدي إلى حالة من التعود أو مايسمى "الإدمان" مسببة أضرارًا بالغة اجتماعيا وصحياً ونفسياً ، وبالتالي على الفرد المدمن وعلى عائلته بأكملها.لايخفى على أحد منا أن للإدمان أسبابا كثيرة إتفق المعنيون على كثير منها مثل الفراغ مثلأ ، ونقص الوازع الديني أوغيابه، وإنشغال كلا الوالدين ، ومانراه في أسر كثيرة من الاعتماد على الخدم في تربية الأبناء ، والجهل بأخطار المخدرات ، إلى جانب الفقر والبيئة السيئة ، أو العكس أي في حالات الغنى الشديد ووجود الأموال الفائضة مع الشاب دون رقابة أو توجيه ، وقد يكون السبب هو رفقاء السوء فكل قرين بالمقارن يقتدي كما قيل. وللحديث بقية بإذن الله.