18 سبتمبر 2025

تسجيل

اليمن.. دعم خليجي للشرعية

28 فبراير 2015

استعاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي شرعيته وحريته بالانتقال الى عدن بعد خروجه من "الاقامة الجبرية" التي فرضها عليه الحوثيون في صنعاء، فضلا عن الدعم السياسي لدول الخليج التي نقلت سفاراتها الى عدن ترسيخا للشرعية الدستورية، وتأكيدا لاستمرار المبادرة الخليجية لحل الازمة اليمنية.الانقلاب الحوثي مرفوض من المجتمع الدولي، ويعقد الاوضاع ويزيد احتقانها ويعصف بوحدة اليمن واستقراره، فالمطلوب اكثر من اي وقت مضى، انهاء الانقلاب وعودة الشرعية الدستورية، وانهاء حالة العسكرة، واطلاق رئيس الحكومة والوزراء الذين لا يزالون رهن الاعتقال دون شروط، كما ان الفرصة لا تزال مواتية لجميع الاطراف للانخراط في الحوار واستنئاف المفاوضات السياسية من اجل تحقيق التسوية على اساس المبادرة الخليجية التي تعد المخرج الوحيد.لا سبيل لحل الازمة اليمنية إلا المسار السياسي، وتراجع الحوثيين عن انقلابهم، والتراجع عن كافة الخطوات العسكرية والسياسية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2201 الذي هو حصيلة اتفاق اليمنيين عبر حوار سياسي جامع وموثق، لتجاوز الازمة الراهنة.التصعيد الحوثي، غير مقبول ومرفوض من الشعب اليمني، وإذا استمر التصعيد فلاشك ان ذلك يشكل تهديدا للامن والسلم الدوليين، الأمر الذي يستوجب تدخل مجلس الامن بموجب الفصل السابع واتخاذ كافة التدابير التي تحفظ الاستقرار وتعيد الأمور الى نصابها.الموقف الحكيم للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، بالتزامه بمخرجات الحوار الوطني، يمثل فرصة اخيرة للحوثيين للانخراط من جديد في الحوار الوطني، بشرط التراجع عن الانقلاب،والقبول بالحوار كاساس للعملية السياسية، واذا توافرت الارادة السياسية للجميع فان ذلك سيكون انطلاقة جدية نحو بناء اليمن الجديد الذي يقوم على مبادئ العدالة والمساواة والتقسيم العادل للسلطة والثروة. اما الرهان على القوة فهو الفشل بعينه لان من يشعل النار ستحرقه ولن ينعم اليمنيون بالوحدة والوئام إلا بالحفاظ على حكمتهم المعهودة واحترام الشرعية ونبذ العنف والتمسك بالحوار والمبادرة الخليجية.