02 نوفمبر 2025

تسجيل

الشفافية وسرعة الاستجابة للأزمات سمة دولة المؤسسات

28 فبراير 2014

تعكس سرعة الاستجابة التي أولتها رئاسة الحكومة والجهات التنفيذية في الدولة لحادث الانفجار الناشئ عن تسرب في مخزن للغاز بأحد المطاعم امس والانفتاح الاعلامي المواكب للحادث قدرة دولة المؤسسات على ادارة الازمات .وبقدر ما نألم للأحداث العارضة المؤسفة وخاصة التي يقع فيها ضحايا أبرياء بقدر ما يتوجب أن تكون تلك الحوادث مناسبة لتمتين العمل المؤسسي والمحاسبة وتحمل المسؤولية، وقد كان من المطمئن سرعة الاستجابة القياسية للدفاع المدني والإسعاف وقوى الأمن ولخويا والتي تعاملت مع الحادث بكل سرعة ومهنية وحالت دون انتشار الحريق في المكان الذي لا يبعد سوى أمتار عن محطة للبترول ، وقد شهدنا ذلك عبر شاشات التلفزيون المحلية التي واكبت الحدث منذ وقوعه حيث تحرك أكثر من 60 منقذاً من البحث والإنقاذ لإخراج الضحايا والمصابين ونقلهم في زمن قياسي لتلقي الاسعافات العاجلة، وقد أكدت سرعة وصول معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى مكان الحادث واشرافه شخصيا على تعامل مختلف أجهزة الدولة مع تبعاته وتوجيهات معاليه وقراره تشكيل لجنة من وزارة الداخلية وقوة لخويا وشركة وقود لدراسة أسباب الانفجار ومعرفة ملابساته ، أكدت على الشفافية والاهتمام الكبير الذي توليه قيادة الدولة تجاه الحوادث العرضية بما يضمن التخفيف من آثارها وعدم تكرارها .وإذا أثبتت التحقيقات وجود تقصير معين في إجراءات الأمن والسلامة من أية جهة وانطلاقا من توجهات الدولة الدائمة في دعم العمل المؤسسي فإن وضع المقصرين أمام مسؤولياتهم وحثهم على تطبيق قوانين الدولة وإجراءاتها من شأنه أن يمنع تكرار هذه الحوادث المؤسفة وخاصة وأن الحادث وقع في منشآت خاصة ربما لاتزال تنقصها الدراية والخبرة الكافية بإجراءات السلامة وتأمين مصادر الطاقة وهي دعوة نطلقها للجميع لأخذ الحيطة في تأمين إمدادات الطاقة سواء في البيوت أو في المنشآت الخاصة والعامة .على أننا إذ نتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا والتمنيات بالشفاء للجرحى والمصابين نؤكد أنهم جميعا أبناء قطر التي ندعو الله أن يبسط فيها وعليها ولأهلها دائما الامن والامان .