12 سبتمبر 2025
تسجيلبين حينٍ وآخر نشاهد تصريحاً من الجهات الأمنية بإلقاء القبض على مهربين في المنافذ البحرية والجوية والبرية، وذلك عند محاولاتهم إدخال كميات من المخدرات والمسكرات إلى الدولة. والمفرح في الأمر أن العيون الساهرة من رجال الأمن لهم بالمرصاد ويتم اجتثاث هؤلاء المفسدين تدريجياً، والمحزن ان تلك المحاولات لا تتوقف لإدخال هذه السموم للبلاد وهدفها تدمير الشباب والعوائل وزعزعة استقرار الداخل فهذه الآفة مدمرة للمجتمعات. ونحن كمواطنين ومُقيمين علينا أيضاً ذات الواجب ومسؤولية التكاتف جميعاً في حفظ المجتمع والقيام بإشعار الجهات الأمنية في حال وجود شبهة معينة في مناطق معينة أو أشخاص يُشك من تصرفاتهم بأنهم يتاجرون أو يتعاطون المواد المخدرة. التكاتف والتعاون المتبادل ما بين رجال الأمن والمدنيين هو سلاح قوي يصعب الهروب منه من قبل عصابات الآفة السامة والقاتلة، وكلما كان المدنيون نشطاء في الترصد ومساعدة رجال الآمن، كانت عملية التهريب والتعاطي أصعب وأقل نشاطاً من قبل أولئك المفسدين. وليس هناك فرق بين رجال الأمن والمدنيين، فرجال الأمن يقومون بواجبهم خلال أوقات عملهم في مواقع الحدود بأنواعها والمدني يقوم بواجبه الداخلي في جميع مناطق الدولة. وكم نتمنى أن يتم عرض أسماء المهربين والمتاجرين بهذه السموم في الصحف المحلية حتى يكونوا عبرة لغيرهم ويكون نشر الأسماء عملية ضغط جديدة عليهم بما يسببه ذلك من عدم الاستقرار وخوفاً من افتضاح أمرهم في المجتمع. أخيراً الأيادي المتصافحة والمتكاتفة هي قوة رادعة يصعب بوجودها أن يتجاوزها المفسدون والمهربون.