25 سبتمبر 2025
تسجيلتتجه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية إلى الانفجار رغم الإعلان عن انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، المستمر منذ وقت طويل، ووصول مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه وليام بيرنز إلى تل أبيب، والزيارة التي يعتزم وزير الخارجية الأمريكي القيام بها للمنطقة. لقد ظل المجتمع الدولي يتجاهل منذ وقت طويل التصعيد الذي اشتد مع صعود حكومة الكيان الإسرائيلي اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، بما يشمل عمليات القتل والإعدامات الميدانية للابرياء، والاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني، وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، والإجراءات المتواصلة بشأن الضم التدريجي الزاحف للضفة الغربية المحتلة، وآخر، ذلك ما حدث من مجزرة في جنين راح ضحيتها عشرة فلسطينيين ليرتفع عدد الشهداء إلى ثلاثين شهيدا منذ بداية الشهر الجاري فقط. لذا لم يكن مستغربا العملية التي نفذها فلسطيني في القدس المحتلة، وأسفرت عن مقتل ثمانية إسرائيليين وإصابة آخرين، حيث تتحمل سلطات الاحتلال مسؤولية اتساع دائرة العنف التي تنتج عن تصعيدها الممنهج ضد الشعب الفلسطيني. إن الحراك الدولي المتأخر جدا وغير الفعّال، حتى الآن، سواء من مجلس الأمن الدولي أو من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، وتجاهل المجتمع الدولي للتحذيرات التي ظل يطلقها الكثيرون من مغبة نتائج التصعيد الإسرائيلي والصمت وعدم المساءلة ازاء جرائمه، تنذر بالأسوأ وبأن المنطقة مقبلة على أوضاع من شأنها أن تهدد الأمن والاستقرار ليس في المنطقة وحسب بل وفي العالم، خصوصا في ظل حالة انعدام الأمل التي يعيشها الفلسطينيون وانعدام الثقة في مؤسسات المجتمع الدولي وعلى رأسها مجلس الأمن وتغاضيها المستمر عن جرائم الاحتلال، وكذلك عدم الجدية في فتح أي أفق سياسي ينهي الاحتلال ويحقق مطالب الشعب الفلسطيني المشروعة والعادلة.