20 سبتمبر 2025

تسجيل

عقلك (مغناطيس)

28 يناير 2021

كلنا يعلم ان المغناطيس يجذب الاجسام المصنوعة من الحديد وبعض المعادن سواء كانت هذه الاجسام مفيدة أو ضارة، وهذه هي الطريقة ذاتها التي يعمل بها العقل، فهو يجذب الأحداث والمواقف الإيجابية والسلبية إلى حياتنا وفقاً للأفكار التي نعتنقها ونعتقدها في الوقت ذاته، وهذا هو ما يسمى بـ (قانون الجذب). القانون الذي يعتبر قوة عظيمة مؤثرة بشدة، تلك القوة التي تؤدي بالأفكار إلى الظهور لعالمنا فعندما تحدثك نفسك بأنك شخص مبدع ومميز فإن عقلك ينجذب لهذه الفكرة، ويفرض قانونه على الواقع، وعندما تقلل من شأنك وتجزم بفشلك فستجد ذلك امام عينيك كل ذلك يتم بفعل "القوة العقلية" المعروفة بقانون الجذب. العقل البشري يشبه المغناطيس في تعامله مع الأفكار جذباً أو نفوراً، فاستخدامه للتفكير بالأحداث والأفعال بطريقة إيجابية يجعلك تحصل على نتائج إيجابية حتماً، بينما استخدامه بسلبية سيجعلك تفكر بنفس النمط السلبي وسيكون ذلك الخط العام لحياتك. لذلك فإنه يمكن لعقلك أن يكون نقطة جذب لنجاحك، ويمكنه في الوقت ذاته أن يكون مغناطيساً لفشلك، وهذا يعتمد على كيفية استخدامك له وعلى نوعية الأفكارالتي تحركك. فأفكار الضعف والفشل وقلة الكفاءة والخوف تخلق قوة طاردة للنجاح والتميز، بينما أفكار قوة الذات والثقة والجدارة والاستحقاق تجذب لك الإبداع والتألق والتمييز. وقد تلاحظ الناس من حولك، يجتاز بعضهم الاحداث والظروف بنجاح مهما صعبت بينما البعض الآخر يمر عبر تجاربه المختلفة بصعوبة وقد لا يمر، وهذا يتوقف على طريقتهم في جذب الأحداث اليهم عبر قانون الجذب الذي يمارسونه بعقولهم. ولكي نزيد من قوانا العقلية المتحكمة في الجذب في حياتنا في الاتجاه الصحيح والبنَّاء الداعم لحياتنا، نحتاج إلى ممارسة مستمرة لترويض العقل على التفكير إيجاباً، لينعكس علينا بطريقة جيدة، ولابد في البداية ان تكون لدينا رغبة صادقة وحقيقية في استثمار قوة العقل وجاذبيته في اتجاه إيجابي، وبعدها ستذهل عندما ترى قوة عقلك تعمل في توجيه حياتك لصالحك. بالطبع هناك عدة طرق لشحن عقلك وأفكارك بقوة مغناطيسية ايجابية وتحويلها إلى مغناطيس للنجاح، فالرغبة الصادقة للارتقاء بمستواك والتركيز والإيمان والثقة، هي بعض المكونات المهمة لبث القوة في أفكارك والتركيز عليها سيمنحك الشعور بالتفوق حتما. تذكر أنه عندما تتعرف على قواعد قوة العقل، وتفهم كيفية الاستفادة من القوة المغناطيسية لافكارك ستصبح قادرا على تنشيطها بطريقة واعية. أخيراً احرص؛ عزيزي القارئ، على أن تكون مدركاً لأفكارك، واختر البناء والجميل منها وكررها كثيرا، وأضفها الى اهدافك واولوياتك، وسترى اثر القوة المغناطيسية لعقلك المميز الذي ميزك به خالقك على سائر المخلوقات، وجعل لك الفرصة للتميز في هذه الحياة، وتعيشها بطريقتك التي تريدها وتطمح لها وتستحقها. تحياتي كاتبة قطرية, مدربة تنمية بشرية وتطوير ذات مستشارة علاقات عامة واتصال [email protected] @almutawa_somaya