قطر تدعم مخرجات مؤتمر برلين

جاء الاتصال الهاتفي الذي تلقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مساء أمس من دولة الدكتورة أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية؛ حيث تم استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية لاسيما تطورات الأوضاع في ليبيا وتداعياتها، وهو ما يؤكد دعم قطر لمخرجات مؤتمر برلين، والتأكيد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار والتهدئة وإفساح المجال للحوار، وذلك حفاظاً على أرواح الليبيين وحقناً للدماء، وكذا دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة ومساعيه لحفظ الأمن والاستقرار في ليبيا. ولا يخفى على مراقب أن مواقف قطر من أهم المواقف الداعمة للشعب الليبي، حيث إنها تدعم كافة الجهود الرامية للسلم والحوار الوطني من أجل ليبيا مستقرة وآمنة وتحقيق المصالحة الوطنية. وفي هذا الإطار استضافت الدوحة الكثير من المؤتمرات الهادفة لإحلال المصالحة والاستقرار في ليبيا ففي مايو 2016 استضافت الدوحة مؤتمر المصالحة الليبية الثاني، بمشاركة ممثلين عن عشرات القبائل والشخصيات العامة، وكذا الأطراف الليبية على اختلاف توجهاتها لتحقيق مصالحة وطنية شاملة والمحافظة على الوحدة الوطنية وسيادة واستقلال البلاد. وفي نوفمبر من العام 2015 قامت الدوحة برعاية اتفاق بين قبائل التبو والطوارق. وإلى جانب الدعم السياسي، بادرت قطر مرارا بتقديم المساعدات الإنسانية على كافة المستويات التي تفيد أبناء الشعب الليبي في هذا الصراع المتفاقم. وتتواصل هذه المساعدات منذ بداية النزاع قبل عدة أعوام. وتأتي تلك المواقف القطرية انسجاما مع سياسات الدوحة الساعية لإحداث الأمن والاستقرار وتجنيب المنطقة ويلات النزاعات والحروب في المنطقة بشكل عام، ومن أجل هذه الأهداف السامية بذلت قطر الكثير من المساعي الحميدة للتهدئة في الملفات الإقليمية والدولية الملتهبة، وهذا منهج ثابت في الدبلوماسية القطرية هدفه تغليب لغة الحوار الهادئ وتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي، ومن ذلك فالدوحة على استعداد تام طوال الوقت لدعم أي عملية سياسية في ليبيا يرضى عنها الشعب الليبي بعيدا عن الصراعات والحروب.