العمالة الفلبينية في الخليج

الفلبين تحتل المرتبة الثالثة في تحويل الأموال حديث الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي حديثا حول القضايا محل قلق العمالة الفلبينية في الكويت يفسح المجال أمام تسليط الأضواء على موضوع العمالة الفلبينية في مجلس التعاون الخليجي.  وكان الرئيس الفلبيني يعلق على أنباء زيادة حالات الانتحار في أوساط العاملين الفلبينيين في الكويت لأسباب لها علاقة بظروف العمل.  يعتقد بأن الكويت تستضيف 250 ألف عامل فلبيني ما يعني حلولها في المرتبة الثالثة خليجيا بالنسبة للدول المستقبلة للعمالة الفلبينية.    فحسب هيئة الإحصاءات الفلبينية، تستحوذ الكويت على 6.4 بالمائة من حجم العمالة الفلبينية العاملة في الخارج. واستنادا للمصدر الرسمي نفسه، تسيطر السعودية على 24 بالمائة من العمالة المهاجرة.وتأتي بعدها الإمارات بواقع 16 بالمائة من العمالة. بدورها، تستحوذ قطر على 6.2 بالمائة من العمالة الفلبينية. كما توجد عمالة فلبينية ولكن بنسب منخفضة في عمان والبحرين. المشهورعن السلطنة استقطابها للعمالة من الهند وباكستان بالدرجة الأولى نظرا لعوامل الجغرافيا والتاريخ والتجارة. في المحصلة، تستقطب دول مجلس التعاون أكثر من 50 بالمائة وربما 55 بالمائة من العمالة الفلبينية المغتربة بالنظر لعمل نسبة وهي محدودة من الفلبينيين خارج الأطر القانونية.  ويترجم هذا الأمر إلى وجود مصلحة حيوية للفلبين بالحفاظ على الفرص المتوافرة لمواطنيها في المنظومة الخليجية.   بالعودة للوراء قليلا، قام الرئيس الفلبيني بزيارة إلى قطر والسعودية والبحرين في أبريل 2017 في إطار أول جولة له للمنظومة الخليجية رئيسا لبلاده. وقد نفذ الزيارة للدول الثلاث بعد أقل من سنة على انتخابه رئيسا للفلبين. وعلمت من مصادر فلبينية أن الرئيس دوتيرتي قام بالجولة لإظهار شكره وتقديره للعمالة الفلبينية الموجودة في الخارج عبر منحهم أصواتهم له في الانتخابات الرئاسية.  يوجد تصور لدى الفلبينيين بأن الرئيس نجح في تعزيز الأمن في بلادهم مستفيدين من ماضيه رئيسا لبلدية مدينة دافو حيث نجح فيها في وضع حد للجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات في هذه البلدة الواقعة في ميندناو جنوب البلاد.   الأمر الآخر بالنسبة للعمالة الفلبينية عبارة عن إرسال الأموال للوطن الأم. ويتجلى من تقرير حقائق العمالة المغتربة ومصدره البنك الدولي حلول الفلبين في المرتبة الثالثة عالميا فيما يخص الأموال المحولة بعد الهند والصين. الرقم ضخم ويقدر بنحو 30 مليار دولار سنويا. تعتبر الولايات المتحدة المصدر الأول للأموال المرسلة في العالم وتليها السعودية.  المصدر الآخر المهم للدخل في الفلبين عبارة عن استقطاب تجارة الأعمال التجارية الاستعانة بمصادر خارجية وخصوصا مراكز الاتصال. تعتبر العاصمة مانيلا مركزا مهما للاتصالات عبر الاستفادة من القدرات العملية وانتشار اللغة الانجليزية.     حقيقة القول، العمالة الفلبينية محل تقدير المجتمع الخليجي بسبب تمتعها بملكات منها التعامل الايجابي مع الزبائن. يوجد حضور واضح وخصوصا الإناث في قطاع الضيافة مثل المقاهي. تشكل الإناث ثلث العمالة الفلبينية المهاجرة بسبب الطلب. ختاما، من الأفضل ترك المواضيع العمالية للمسئولين العاملين في قطاع القوى العاملة لغرض إجراء المناقشة والدارسة والتقييم.  وربما تكون النتيجة النهائية لمسألة العمالة الفلبينية في الكويت تعزيز حقوق العمالة الوافدة بشكل عام.