11 سبتمبر 2025

تسجيل

حقيقة واضحة كقرص الشمس

28 يناير 2017

كل الأشياء التي نتعهد بالاعتناء بها منذ البداية المطلقة فتشهد منا تخطيطاً جيداً، وتنظيماً رائعاً، وتخضع ومن بعد لاهتمامنا وحرصنا على متابعة تقدمها وفقاً لخطة العمل تصل بنا للنهايات المرجوة، ولن أقول (المتوقعة)؛ لأنها وإن سلكت ذات المسار المُراد إلا أنها ستتفوق على توقعاتنا وبشكلٍ جيد سيجعلنا نفتخر بما عملنا وبجدٍ من أجله، وإنها لحقيقة يصعب إنكارها، فهي واضحة كقرص الشمس، تبدأ وتكون حين يُقرر المرء منا التقدم بتحفة فنية سيُنسب نجاحه فيها إليه بعد أن يتعهد بتوفير قوارب النجاة والنجاح، أما النجاة فمن كل العقبات التي تعترض الطريق وتقف له بالمرصاد، وأما النجاح فمن خلال مهمة متابعة الرحلة بتفوق ودون توقف، فهو كل ما يتطلبه تحقيق الهدف، الذي تحدثنا عنه منذ البداية، والحق أنه على الرغم من وضوح الأمر وسهولته التي تعتمد على ذاك الوضوح، وتؤكد على إمكانية تحقيقه، إلا أنه ما يبدو صعباً بالنسبة لبعض الأفراد حين يتجاوز الأمر صفحات الكراسة ويصل لصفحات الواقع، فهو ومن وجهة نظرهم ما يحتاج لمساحات شاسعة من الصبر يصعب امتلاكها وتوفيرها، وبالتالي يكون التقدم بشيء من الصبر مستحيلاً، الأمر الذي ينجم عنه عجزاً واضحاً سيلعب دوراً خطيراً فيما بعد، وبصراحة فإن ظهور نقطة العجز تلك سيجعل تحمل رحلة تطور الأفكار البسيطة جداً قاسياً جداً وفي مراحل أخرى لاحقة أبعد من أن تتقبله النفس؛ لنجد أن السير بعيداً سيغدو أفضل بكثير بالنسبة لهم من البقاء وفعل ما يجدر بهم فعله.أحبتي: لا أعلم إن كانت تلك الزمرة تُمثلكم وتنتمون إليها أم لا؟ ولكني أعرف وبصدق أن أي عمل يبدأ صغيراً ويبدو كذلك لا يظل على حاله، إلا ان حرمناه من حق النمو بتجاهله وعدم الاهتمام به كما يجب، مما يعني ويهمني ذكره: هو أن الأحلام الكبيرة تبدأ صغيرة جداً، وكل ما تحتاج إليه هو مدها بكثير من الاهتمام الذي لن يُجدي حتى يتمتع بالصبر الحقيقي، الذي سيحولها لحقيقة فعلية ستأخذ حيزها من الواقع بإذن الله تعالى.