10 سبتمبر 2025

تسجيل

تعلموا من قطر!

27 ديسمبر 2022

يمكننا القول وبكل فخر وتأكيد بأن قطر كانت هي المفاجأة الأكبر في عام ٢٠٢٢. كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر ٢٠٢٢، سيُسطر كأفضل حدث رياضي في التاريخ، وذلك كله حصل بعدما شكك المتشككون وكذّب الحاسدون وارتاب الحاقدون من إمكانية نجاح بل وإقامة المونديال في قطر! والآن بعد أن أقيم المونديال ونجح نجاحاً باهراً في قطر بشهادة الجميع، لا يسعنا القول إلا بأننا نتمنى بأن تكون جميع البطولات الرياضية والأحداث الكبيرة التي يتم إقامتها في المستقبل حول العالم، على مستوى التنظيم نفسه الذي كان في قطر، وخاصة من تلك الدول التي كانت تنتقد استضافة قطر للمونديال وتشكك من قدرتها على الاستضافة في الوقت نفسه الذي فشلت فيه هذه الدول في تنظيم بطولات رياضية منظمة وآمنة للجماهير، وأذكر من هذه الدول فرنسا التي نظمت بطولة أمم أوروبا لكرة القدم في ٢٠١٦، وحدثت خلالها عدد من الاشتباكات العنيفة بين مثيري الشغب قبل وبعد مباراة إنجلترا وروسيا في مارسيليا وبين أنصار ايرلندا الشمالية وبولندا في نيس. ومؤخراً بريطانيا التي نظمت نهائي يورو ٢٠٢٠، وأعمال الشغب التي حصلت فيها قبل وبعد مباراة بريطانيا وإيطاليا. السؤال الذي على العالم أن يسأله هو ليس ماذا تعلمنا نحن- القطريين- من مونديال قطر، ولكن ماذا يجب على العالم أن يتعلم من قطر! قطر التي قالوا عنها بأنها صغيرة وغير آمنة ولا يمكن استضافة البطولات الكبيرة فيها! قطر اليوم احتضنت أكبر حدث في العالم، ونجحت في ذلك! لم تحدث أي أعمال شغب، ولم يُصَب أحد ولم يُعتقل-للمرة الأولى-أي مشجع بريطاني خلال المونديال! لم نشاهد «HOOLIGANS « مثيري الشغب في الشوارع أو الملاعب، ولم تحدث أي أعمال شغب بسبب فوز أو خسارة منتخب ما، قطر كانت آمنة قبل المونديال كما كانت آمنة خلاله وكما لا تزال آمنة بعد انتهائه، هذه الدروس التي على الدول التي انتقدت قطر سابقاً وشككت فيها أن تتعلمها حتى يكون باستطاعة الجميع الحضور والاستمتاع بالبطولات الرياضية والأحداث الكبيرة بلا خوف أو توتر. ولا مانع لدينا في قطر بتبادل خبراتنا في هذا المجال، فكما تعلمنا من غيرنا في السابق، يسرنا أن نُداول هذه الخبرة والعلوم لفائدة العالم.