21 سبتمبر 2025
تسجيلتبدو الأدوار الكبرى التي تلعبها دولة قطر في مكافحة الإرهاب ودعم جهود السلام والاستقرار إقليميا ودوليا، ومواقفها التي تحدث فرقا واضحا في الحرب العالمية ضد الإرهاب، معلومة للكافة ولا تحتاج إلى بيان أو برهان، لذا كان ذلك من أول الأسباب التي أسقطت دعاوى دول الحصار منذ يومها الأول، بعد أن رفض العالم المبرر الرئيسي الذي حاولت تلك الدول الترويج له ضد قطر، ومن ثم بدت واضحة الأهداف الحقيقية من وراء تلك الأباطيل وهو النيل من استقلال وسيادة الدولة. ومن المعلوم أن ما تقوم به دولة قطر من أدوار لا يجاريها فيها أحد في المنطقة، فيما يتعلق بالتصدي للارهاب، وكونها شريكا استراتيجيا للأمم المتحدة وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي في التصدي لهذه الظاهرة التي تشكل أبرز التحديات التي يواجهها العالم بما تمثله من تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين، حيث أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في خطابات عديدة أن مكافحة الإرهاب ضمن أولويات سياسة دولة قطر على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. وإلى جانب المشاركة الفاعلة في كافة الجهود الدولية والإقليمية ذات الصلـة بمكافحة الارهاب، قامت دولة قطر بتطوير الأنظمة التشريعية والمؤسسية والوفاء بالالتزامات الدولية ذات الصلة، حيث تأتي في هذا السياق موافقة مجلس الوزراء أمس على مشروع قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في ظل تحديث المعايير الدولية الموضوعة في هذا الشأن، ليحل محل القانون السابق رقم (4) لسنة 2010. وتزامن ذلك مع الدعم العسكري الذي قدمته الدولة الى جمهورية مالي الصديقة وهو دعم من شأنه المساهمة في دعم السلام والاستقرار والمساعي الدولية الحثيثة لمكافحة الإرهاب واستتباب الأمن في دول الساحل الأفريقي المعروفة بـ G5.