21 سبتمبر 2025
تسجيليشكل إعلان رئيس غواتيمالا اعتزام بلاده نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس حلقة من معركة كبرى ضد القدس والقضية الفلسطينية التي يراد تصفيتها وفق ما اصطلح على تسميته بـ "صفقة القرن"، لكن هذا القرار الذي تعتزم غواتيمالا اتخاذه يعد باطلا ومستفزا ولا أثر قانونيا له، وخروجا على الإجماع الدولي الذي تجسد في رفض الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية الثلثين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ودعوتها جميع الدول إلى الامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية فيها. إن رفض 128 دولة للقرار الأمريكي يعد استفتاء دوليا على الحق الفلسطيني، إذ تشكل هذه الدول ما نسبته 82% من سكان العالم قالوا "لا" للقرار الأمريكي، وينبغي أن يكون هذا الموقف رسالة لكل الدول التي امتنعت أو صوتت مع القرار وأن تنحاز للعدالة وأن تناصر الحق الفلسطيني ولا تخضع لصوت الاحتلال ولا لحسابات وابتزاز الإدارة الأمريكية التي تخضع للوبي الصهيوني . على أن دعوة دولة قطر لجمهورية غواتيمالا للتراجع عن قرارها يعكس موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الموقف الذي يجدر بدول العالم الحرة أن تتبناه .