نصرة السوريين

ظلت دولة قطر تنهض بنصرة الشعب السوري في المحافل الدولية، وتقديم المساعدات الانسانية، انطلاقا من واجب نصرة المظلوم، وتكللت الجهود القطرية بتبني الجمعية العامة للامم المتحدة لقرار يدعو إلى تشكيل فريق عمل حول «جرائم حرب» ارتكبت في سوريا ، تمهيدا لملاحقة المسؤولين عنها.وخير شاهد على المواقف النبيلة لدولة قطر، قيادة وحكومة وشعبا،الغاء احتفالات اليوم الوطني، وتنظيم حملة "حلب_لبيه"،لإغاثة المدنيين في حلب، والتي حققت هدفها الإنساني بنجاح منقطع النظير.المباحثات التي اجراها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، مع نظيره التركي سعادة مولود جاويش أوغلو، سيكون لها ما بعدها نظرا لحرص الدولتين الشقيقتين على ايجاد حل سلمي للازمة ،خاصة انها تناولت تنسيق الجهود لضمان ايصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين، والمسار المستقبلي للأزمة السورية والسبل الكفيلة بايجاد حل سياسي وفق اتفاق "جنيف 1" وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتطبيق وقف دائم وشامل لإطلاق النار وضمان سلامة المدنيين وفق القرارات الدولية، فضلا عن التأكيد على التزام قطر وتركيا بدعم الشعب السوري الشقيق، وهو الموقف المبدئي والإنساني الذي يجد الاشادة والتقدير من المجتمع الدولي ومنظماته.يواجه الشعب السوري اكبر مأساة إنسانية في العالم،ومن الضرورة بمكان أن ينهض المجتمع الدولي، بمسئولياته لانهاء هذه المأساة، وحماية المدنيين من القصف الوحشي الذي يمارسه النظام وحلفاؤه، وحان وقت المحاسبة وجلب مجرمي الحرب إلى العدالة الدولية.