15 سبتمبر 2025
تسجيللا شك بأن الإنسان هذا المخلوق الهالك الذي لا يتعدى عمره السبعين إلا فيما ندر، ناكر المعروف وجاحد مختلف النعم التي أعطاها الله إياها. ترك كل شيء فبدل أن يشكر الله جل شأنه وتنزه عن كل نقص بأن جعله من أبناء أو بنات المسلمين جند نفسه ودخل في حرب خاسرة مع الله ورسوله وعباده الصالحين ينشر الفساد تارة، وتارة أُخرى يبحث عن أي شيء يدمر به مكارم الأخلاق ليقوله أو يتبناه. وللأسف تطاوعه بعض الدول في ذلك وأخذ يطعن في شرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. التي هي على المحجة البيضاء من زاغ عنها إلا هالك لا محالة، وأخذت حثالة المجتمعات العربية من الفاسقين ومن بنات الليل وبائعات الهوى يتم استضافتهم على المحطات العربية التي لا تقل عنهم سوءا وقذارة. وأخذ الكثير من هؤلاء سفهاء الأمة الجريحة يتكلمون عن الدين ويناقشهم من استضافهم في تعاليمه بل وصلت الجرأة بالبعض منهم بأن يفتي، بينما أهل الذكر الذين يُسألون غُيّبوا عن المشهد الشرعي وتم اسكاتهم وقذفهم وصمهم بمختلف التهم والأوصاف، وهذا الذي قالوا عنه شر البلية ما يضحك. فالحثالة من أوصلوا أمة العرب العظيمة إلى هذا التوهان والهوان والذل الذي ما بعده ذل، وبعد استنفاذ شماعة القاعدة التي تكسرت ولم تبق بها مشاجب للتعليق عليها. برزت لنا شماعة أخرى شاركتهم هذا الفيلم الكبير بقتل أبناء المسلمين وغيرهم من الأبرياء بقطع الرؤوس بالسكاكين والفؤوس وبالصلب أو بالتفجير وزيادة خراب دارهم خرابا. فبالله عليكم هل هذا الدين الإسلامي الذي بلغه محمد صلى الله عليه وسلم. انهم يدعون إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة التي ما دخلت شيء إلا زانته؟ أين ما حرم الإسلام على المسلم من دم وعرض ومال؟ لماذا تتآمرون على ديار المسلمين التي وفقها الله بالأمن والامان، بإحداث القتل والفرقة وبث البلبلة؟ هل من يعمل مثل هذه الأفعال يضمن الجنة أم أهون على الله أن يتهدم البيت العتيق من أن يموت مسلم بريء. أليس من قتل أخاه المسلم بدون ذنب يستحق عليه القتل خالداً مُخلداً في النار؟ أليست هذه الأفعال من جلب علينا المآسي واستنزف مقدراتنا وأرجعنا عصوراً وعصوراً وأتوا بكل وحوش الأرض بهمجيتهم وحقدهم على الإسلام والمسلمين وخلفوا لنا الأشلاء والجثث وفاقوا أسلافهم التتار والمغول. حتى أبناء المسلمين المغتربين الذين هربوا من جحيم العالم العربي ومن سُراق المال العام الذين لم يتركوا لهم إلا الفقر والعوزّ ولحقوا بهم هنا وهناك ويتم التضييق عليهم ومحاربتهم فى أرزاقهم. أكتفي بهذا القدر ففي ذلك يطول الشرح.