14 سبتمبر 2025

تسجيل

التدخين أو الحياة..لكم القرار

27 ديسمبر 2012

ورد في "الاقتصادية" السعودية يوم الخميس 1/11/2012 الخبر التالي وأحببت أن أشرككم فيه يقول الخبر (كشف مسؤول قضائي عن توجه بين القضاة في عدد من المحاكم الشرعية، يهدف إلى إسقاط حق الحضانة عن الآباء أو الأمهات المدخنين، وسن تشريع يسمح لرجال الأمن بدهم المماطلين في تنفيذ تسليم الأبناء لحاضنهم عقب صدور صك الحضانة لأحد الوالدين بعد طلاقهما. وأوضح المسؤول أنه يمكن إسقاط حق الحضانة عن الحاضن للأبناء من أحد الوالدين إذا ثبت تعاطي أحدهما التدخين؛ نظراً للضرر الصحي المصاحب له على الأبناء. ووفق المسؤول القضائي، فإن التدخين يعد أحد المقدحات في الحضانة، كما هو حال تعاطي المشروبات المسكرة، لافتاً إلى أنه ثبت أن للتدخين أضراره بحسب التقارير الطبية، ما يعد قادحاً في احقية الحضانة لكلا الوالدين. لاشك بأن هذا القرار له مؤيدون ومعارضون، ولست هنا بصدد البحث في هذا الخلاف، ولكني أردت الإشارة إلى ما وعاه أصحاب القرار أولئك الذين سلطوا الضوء على الأضرار الكبيرة التي يسببها التدخين وبالأخص على الأطفال الذين لا يملكون من أمرهم شيئاً، خاصة حين يكونون أبناءً لوالدين مطلقين، وبعد ذلك يقعون أيضاً تحت ضرر تعاطي أحد الوالدين في حالات كثيرة للتدخين. إن المهم في هذا الأمر هو تركيز الاهتمام بالحفاظ على الأطفال الذين لا يملكون القدرة على اختيار حياتهم، ولا الاختيار بين ما ينفعهم وما يضرهم، وهذا أهم ما في الأمر لأنني لا أرى أهمية كبرى في ذكر أضرار التدخين للمدخن وذلك لأنه لاشك بأنه الآن وبعد أن إزداد الوعي الصحي وانتشرت سبل التوعية بمخاطر التدخين، فقد بات المدخن يعي بالتأكيد ضرر ما يذهب مختاراً لشرائه وتعاطيه بالرغم من معرفته لأذاه وعواقبه المميتة، حينها يكون مسؤولاً عما يتعرض له من أضرار لأنه قد اختار وهو بكامل وعيه ومعرفته لهذا الأمر..ولكن كما قلنا فإن الأطفال، وبالتحديد أطفال الطلاق الذين يواجهون معاناة التفكك الأسري وحرمانهم من الكثير من حقوقهم، والتي أدناها أن يعيشوا دفء الحياة الأسرية السليمة بين والديهم، فليس أقل من أن يحافظ على صدورهم النقية من سموم التدخين، وأمراض التنفس التي تحرمهم حق الصحة والنوم الهانيء.ومع احترامي لكل الآراء فإنني أنحني احتراماً لهذا القانون، وأدعو أن تصيب عدوى هذا القرار جميع من في الجوار.