20 سبتمبر 2025
تسجيلتقترب الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل التي تمت بوساطة قطرية بمشاركة جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، من ساعاتها الأخيرة، وسط التزام بتطبيق بنودها من الطرفين بمتابعة مستمرة من الوسطاء نجحت في تذليل كل العقبات أمام سير تنفيذ الهدنة سواء ما يتعلق بعملية تبادل الأسرى والرهائن أو بانسياب المساعدات للسكان داخل قطاع غزة المحاصر وفقا للاتفاق. وفي هذا السياق، تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الشكر والتقدير من العديد من القادة والمسؤولين حول العالم، وكان في مقدمتهم فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة وفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على جهود سموه لإتمام الهدنة الإنسانية في قطاع غزة وإنجاح عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، وعلى تكامل جهود سموه مع الجهود المصرية والأمريكية، حيث أكد الزعيمان على تطلعهما لاستمرار العمل مع سمو الأمير بشأن الأوضاع في فلسطين. ومع اقتراب انتهاء سريان الهدنة الانسانية تكثف دولة قطر جهودها الدبلوماسية لتمديد الهدنة، كخطوة ثانية، ومن ثم تحويلها إلى وقف مستدام لإطلاق النار، بهدف وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية. إن تركيز دولة قطر ينصب على كيفية إنهاء الحرب وضمان عدم تكرارها، وهي تؤمن بأن الوسيلة الوحيدة لعدم تكرار الحرب هي التوصل إلى حل سياسي وشامل للقضية الفلسطينية وفقا للمبادرة العربية وحل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير القابلة للتصرف. لقد حان الوقت لحشد كل الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق سلام مستدام في منطقة الشرق الأوسط من خلال خريطة طريق ملزمة لحل الصراع في فلسطين، وفقا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.