إشادة أممية بجهود قطر للمصالحة بين الأشقاء

في الوقت الذي تخلت فيه معظم الدول عن دعم ومساندة ليبيا، وجدت قطر نفسها بموجب الميثاق الأخلاقي الذي قطعته على نفسها، وتقتضيه عروبتنا وديننا، أن تتدخل بكل ثقلها لحل النزاعات الداخلية، وتهدئ الاضطرابات التي تعصف بالشقيقة ليبيا؛ جراء تدخل بعض القوى التي لا تريد لها أن تستقر وتنمو. ففي الأسبوع الماضي، وقعت قبائل التبو و"الطوارق" الليبية اتفاق سلام برعاية قطرية، ينهي صراعا وقتالا داميا لفترة طويلة بينهما، وهو ما يعد خطوة إيجابية في طريق إحلال الأمن والسلام في الداخل الليبي، كما أنه بادرة طيبة من دولة قطر لكثير من الدول؛ كي تحذو حذوها في إيجاد أجواء توافقية وتصالحية للشعوب العربية التي تئن من الصراعات والنزاعات. ولقيت الجهود القطرية إشادة وترحيبا من الأمم المتحدة، حيث رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بالاتفاق مثمنا جهود دولة قطر في هذا الصدد بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، كما رحبت الجامعة العربية بالاتفاق وأشاد الأمين العام بالجهود القطرية، "الاتفاق يعد خطوة مهمة وتطوراً إيجابياً في طريق إنهاء العنف بين المكونات الاجتماعية بالجنوب الليبي".