09 أكتوبر 2025

تسجيل

قطر.. موقف راسخ في دعم القضية الفلسطينية

27 نوفمبر 2013

تأتي الزيارة التي يقوم بها دولة الدكتور رامي الحمد الله رئيس وزراء دولة فلسطين لقطر، والاستقبال الذي خصه به حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بمكتبه صباح امس، ليؤكد موقف قطر الراسخ وسياستها الثابتة، بدعم القضية الفلسطينية، ومقاومتها الشرعية، ونضال أبنائها الأبي الباسل، في سبيل إقامة دولة فلسطين العربية الاسلامية على أرضها التاريخية، وبعاصمتها المقدسة القدس. قطر لاتحتاج إلى تأكيد مواقفها والتزاماتها المبدئية تجاه فلسطين، وربما كان موقفها المنحاز لأبناء جلدتها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحاصر، سببا في جلب الكثير من الاتهامات الزائفة لها، والدعايات المغرضة، إلا أن مواقف الدوحة ورؤيتها للقضية الفلسطينية تنطلق من مقاربة مختلفة، واستراتيجية مختلفة، في سبيل دعم فلسطين دعما حقيقيا وجادا وصادقا، لا دعما بالشعارات والمهاترات والمساومات.من هذا المنطلق رعت قطر المصالحة الفلسطينية، وتم توقيع اعلان الدوحة للمصالحة الفلسطينية في فبراير 2012، ومن هذا المنطلق كذلك قادت قطر الجهود الدبلوماسية العربية والدولية، لنيل فلسطين عضوية الأمم المتحدة، في خطوة وصفت بالتاريخية عام 2012 كذلك. ومن هذا المنطلق كذلك أخذت قطر زمام المبادرة في أكثر من محفل وفي أكثر من موقع، بحكم رئاستها للجنة مبادرة السلام العربية، لإدانة جرائم الاحتلال، وفي مقدمتها التوسع الاستيطاني، وخطط تهويد القدس. ومن هذا المنطلق كذلك خصصت قطر نحو 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة في ظل العدوان الاسرائيلي المستمر، والحصار المحكم عليها، وتم توجيه غالبية مشاريع هذه المنحة لقطاعات الإسكان، والبنية التحتية.الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة اسرائيلية لاتستهدف غزة فقط، ولاتستثني الضفة، ولاتسعى لتغيير معالم القدس لوحدها، إنها حرب إبادة منظمة بأسلحة ناعمة وخفية مدروسة الخطط ومحددة الأهداف، ولعل دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لإعادة احتلال غزة، أكبر دليل على ذلك، فمتى يستوعب العرب الدرس؟!.