اهتمام عالمي

عكس الاهتمام الواسع في الصحف ووسائل الإعلام الدولية والإقليمية والمواقع الإخبارية البارزة بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام مجلس الشورى، أهمية ما جاء في مضامين الخطاب الذي تناول فيه سمو الأمير سياسات الدولة وأولوياتها المستقبلية ومواقفها إزاء القضايا الإقليمية والدولية، كما يعكس المكانة التي أصبحت تتبوأها دولة قطر ودورها المؤثر في الملفات والتحديات العالمية الكبرى خصوصاً دورها في حل النزاعات ومساهماتها في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، وما تلعبه كقوة رئيسية في قضايا أمن الطاقة وإمدادات الغاز المسال، ودعمها القوي من خلال التعاون متعدد الأطراف في مواجهة كبرى التحديات العالمية من التصدي لتداعيات جائحة كورونا إلى جهودها ومبادراتها فيما يتعلق بظاهرة تغير المناخ. إضافة إلى ذلك، جاء الاهتمام الإعلامي الواسع بخطاب صاحب السمو، كون دولة قطر باتت هذه الأيام في قلب دائرة الضوء على الصعيد العالمي، مع اقتراب الحدث الأهم وهو استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث تتوجه أنظار كل الشعوب باتجاه الدوحة واستعداداتها لاستقبال جماهير كرة القدم وإبهار العالم ببطولة استثنائية، ستؤكد الدولة من خلالها مصداقيتها وقدرتها على التأثير الإيجابي وانفتاحها الحضاري والثقافي وهويتها الحضارية وكرم مواطنيها. لقد وجه معالي رئيس مجلس الوزراء أصحاب السعادة الوزراء بوضع توجيهات سمو الأمير، المضمنة في الخطاب، موضع التنفيذ، بإعداد الخطط والبرامج اللازمة واتخاذ الإجراءات التي تكفل تنفيذ توجيهات سموه، بكل دقة، وبالتنسيق بين كافة الوزارات وأجهزة الدولة، في إطار إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة ورؤية قطر الوطنية 2030. إن هذه المكانة البارزة والفريدة التي وصلت إليها دولة قطر على الصعيدين السياسي والدبلوماسي إقليميا ودوليا، وما حققته من نهضة شاملة وإنجازات باهرة في كل المجالات نالت بها إعجاب العالم، وتجاوزها لكل التحديات والعقبات، يعود الفضل فيها إلى رؤية وتوجيهات صاحب السمو السديدة.