23 سبتمبر 2025
تسجيللا تزال تتصاعد أصداء التصريحات غير المسؤولة والمسيئة الى شخص الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والتي تؤجج الكراهية وتثير الضغائن بين شعوب العالم، على نحو ما نتابع من اندلاع مواجهات ومظاهرات في معظم العواصم والمدن الاسلامية، تنتصر للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وترفض الاساءة الى شخصه الكريم باسم حرية التعبير. وفي الوقت الذي يجب أن تنصب فيه الجهود نحو تعزيز ثقافة التسامح والحوار بين الأديان، جاءت مثل هذه التصريحات المرفوضة لتزيد من نشر ثقافة الكراهية بين الشعوب. لقد حذرت دولة قطر من التصاعد الكبير للخطاب الشعبوي المحرض على الإساءة للأديان، وأكدت على رفضها التام لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين، لكن لا تلوح في الافق بادرة خطاب راشد يمعن النظر في عواقب تلك التصريحات التي انتصرت لحرية التعبير على حساب احترام الاديان. الخطاب التحريضي وازدراء الاديان خاصة أتباع الاسلام يشهد منعطفا خطيرا، باستمرار الدعوات المؤسسية والممنهجة لتكرار استهداف ما يقارب من ملياري مسلم حول العالم، من خلال تعمد الإساءة إلى شخص الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، من خلال التمسك بالرسوم المسيئة والدفاع عنها، الأمر الذي يترتب عليه تزايد موجات العداء. إن شراء المواقف واستمالة تيارات اليمين المتطرف لا يمكن ان يكون على حساب احترام الاديان، وحتى يعود الجميع الى مسؤولياتهم ويعوا خطر تأجيج خطاب الكراهية والتحريض، ستبقى دولة قطر داعمة لقيم التسامح والعيش المشترك، وتعمل على إرساء مبادئ الأمن والسلم الدوليين، وهو ما تحتاجه دول العالم التي تشهد ملفات متأججة منها الحرب بين ارمينيا واذربيجان، والامل يحدونا بأن يكون إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن هدنة إنسانية في إقليم ناغورني قره باغ، بادرة لتخفيف حدة واحدة من بؤر التوتر والمواجهات، وما ينتج عنها من ازمات انسانية لا شك ان العالم في غنى عنها، ولعها تكون بادرة تتبعها مبادرات تنبذ الكراهية وتنشر التسامح والسلام في المنطقة والعالم.