حضور قطري مؤثر إقليمياً ودولياً

جاء انضمام دولة قطر إلى عضوية الجمعية البرلمانية الآسيوية المنعقدة في الجمهورية التركية الشقيقة، ليعكس حضورا مكثفا لدولة قطر إقليميا ودوليا وعلى كافة المستويات التنفيذية والشعبية وحرص الدولة على تعزيز العمل المشترك من خلال هذه المنظومة البرلمانية لما فيه خير شعوب القارة الآسيوية، فضلا عن أن هذه المنظومة البرلمانية تمثل ثاني أكبر تجمع برلماني بعد الاتحاد البرلماني الدولي، ما يؤكد ثقلها كمنبر للشعوب . المشاركات الدولية على كافة المستويات تعكس حرص الدولة على إقامة الشراكات مع المنظمات والاتحادات والتكتلات الإقليمية الأخرى خدمة لمصالح دول المنطقة وتماشيا مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030. وغني عن القول حرص الدولة على دعم العمل المشترك داخل المنظومات الدولية والإقليمية، لما لهذه المنظومات من أهمية تعكس صوت شعوب المنطقة، وللأهداف السامية الطموحة التي تسعى لتحقيقها. هذا الحضور القطري المهم، يؤكده ترحيب الدول بانضمام قطر إلى عضوية تلك المنظومات، لما تتمتع به دولة قطر من مكانة بين الدول، ولإدراكها أن العمل المتعدد الأطراف يواجه أزمة وتهديدات غير مسبوقة تتطلب تنسيق الجهود الدولية والإقليمية . يضاف إلى الحضور الإقليمي في الجمعية البرلمانية الآسيوية، المشاركة القطرية المكثفة في مؤتمر عدم الانحياز، حيث لم تأل قطر جهدا في الانخراط في أي مشاركة فاعلة في أعمال حركة عدم الانحياز، إدراكا منها لدور الحركة المهم الذي تقوم به في مواجهة التحديات والمخاطر الدولية، والاستمرار في التنسيق بين مواقف الدول الأعضاء في المحافل الدولية بما يحقق مصالحها ويعزز من قدراتها في التأثير على القرارات التي يتم اتخاذها. ومن المهم التذكير بمواقف حركة عدم الانحياز المؤثرة تجاه دعم القضايا العادلة للشعوب، وكمنصة للعمل الدولي المشترك لدعم الحقوق والقضايا العادلة للشعوب، وفي مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحماية حقوق الشعوب المطالبة بالحرية والعيش الكريم .