20 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ إندلاع الأزمة الخليجية وفرض حصار جائر على قطر، ظلت الدوحة عاصمة للحراك الدبلوماسي إقليمياً ودولياً. هذا الحراك نسف بشكل جلي وهم إمكانية عزل قطر عن محيطها الإقليمي والعالم،فقد شهد الأسبوع الأخير فعاليات سياسية على كافة المستويات. وكانت الدوحة محطة دولية وإقليمية للقاءات الدبلوماسية الهامة، منها زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، وكذا وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، للتباحث بشأن الأزمة الخليجية في إطار الوساطة الكويتية الفاعلة. علاوة على زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير، والرئيس السريلانكي، وأيضا وزير الدفاع الروسي.تلك الزيارات الهامة تعكس نجاح الدبلوماسية القطرية في إدارة علاقاتها الاقليمية من جانب، والدولية من جانب آخر، بحرفية فائقة، في علامة واضحة على كسر وإضعاف أي رغبة وتوجه لدول الحصار بعزل الدوحة دبلوماسياً واقتصادياً.وعلى مدار خمسة أشهر فائتة، تمكنت قطر من سحب البساط السياسي والدبلوماسي من تحت أقدام رباعي الحصار، ما وضعهم في خانة الدفاع عن النفس. كما نجحت الدوحة في اجتذاب مواقف دول عظمى كروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، كما أبقت دولاً عديدة على الحياد خلال الأزمة.ووسط هذا النجاح، حافظت الدبلوماسية القطريةعلى هدوئها المعتاد، وترفعت عن الإساءة والرد بالمثل، وبنت ردودها على المحاججة القوية المبنية على الوقائع والحقائق، في الوقت الذي كانت فيه دول الحصار تمارس سياسات مشينة، واستخدمت أدوات غير نظيفة من أجل تحقيق أي انتصار دبلوماسي زائف يرفع عنهم الخذي أمام شعوبهم.