20 سبتمبر 2025

تسجيل

إنقاذ سوريا مسؤولية أممية

27 أكتوبر 2016

غارات يومية وقصف بالبراميل والنابالم، وتدمير للمستشفيات والمدارس، وأطفال تحت الأنقاض وآخرون موتى يحملون الحقائب، وآباء يبحثون عن أبنائهم، تحت الركام لا في فصول الدراسة، هذا كل ما تقدمه روسيا للسوريين الأبرياء، دون أدنى مراعاة للجوانب الأخلاقية والإنسانية، فضلا عن القوانين الدولية والإنسانية. غارات سلاح الجو الروسي أمس على مدخل مدرسة أثناء خروج التلاميذ، وصورة يد الطفل المقطوعة الممسكة بحقيبة مدرسية بين الركام، تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن موسكو عازمة على تدمير سوريا وتقسيمها، لا كما تزعم وتدعي أنها جاءت لتحرير سوريا.وكأن السوريين لا تكفيهم غارات روسيا والنظام السوري الديكتاتوري وعملائه الإقليميين وميلشياته الطائفية، حتى تأتيهم أيضا غارات التحالف الدولي، كما تحدثت منظمة العفو الدولية، والتي قالت إن التحالف لم يتخذ الاحتياطات الكافية لتجنب سقوط ضحايا مدنيين في سوريا ويهون من أثر عملياته على المدنيين.فإلى متى يظل العرب والمسلمون ينظرون إلى مأساة سوريا دون موقف رادع؛ يلزم المجتمع الدولي بمسؤولياته وباتخاذ موقف صارم تجاه روسيا والنظام السوري وحلفائه الإقليميين، بعيدا عن ازدواجية المعايير واختلال موازين العدالة.المطلوب دوليا، اتخاذ قرارات عاجلة لوقف المجازر اليومية التي يرتكبها النظام البعثي في سوريا والميلشيات الطائفية في المنطقة، بما يفرض حلا عاجلا وعادلا للأزمة السورية، يأخذ في الحسبان معاقبة مجرمي الحرب وإعادة اللاجئين والنازحين وبناء سوريا الجديدة الديمقراطية.