14 سبتمبر 2025

تسجيل

دعونا نبني ولا نهدم

27 أكتوبر 2013

البعض من الذين نسأل الله أن يصلح أحوال الجميع من مختلف الأطراف يقومون بأعمال غير محسوبة العواقب لدرجة أنهم يتورطون بها ولن يستطيعوا أن يخرجوا من النفق المظلم الذي وضعوا أنفسهم وغيرهم فيه فبدلا من أن يصلحوا الحال زادوا الموضوع تعقيدا وخرابا وعرضوا مصالح البلاد والعباد للخطر الشديد وكلٌ منهم يبحث عن طريق عودة يحفظ به ماء الوجه، لكن كعادة البعض لم يجدوا إلا الشماعة المعروفة قطر وقناة الجزيرة أو الدول الأخرى فالهروب من الواقع يتطلب ذلك وكل من قام بفعل غير محسوب العواقب يتحمل ما جنته يداه وتبعات ذلك وما دخل قطر في ذلك؟؟ فسألوا الأصدقاء الذين وقفوا معكم عن كيفية الخروج من هذا المأزق فنحن ليس لنا دخل لا من قريب ولا من بعيد. وما تنقله قناة الجزيرة هو حقائق على أرض الواقع ينقله الكثير غيرها فهي لاتستطيع أن تزور الحقائق أو تأتي بمزورين يضحكون ويستغفلون المواطن العربي. وهي لا تستطيع أن تضحي بمصداقية ظلت سنين طويلة تبنيها ولا تتنازل عن مبادئها في الحيادية والمصداقية التي تنازل عنها الكثيرون من القنوات الإخبارية التي أُطلقت في الأساس لمنافستها والتي فشلت فشلاً ذريعا في ذلك وسقطت سقوطاً مدوياً في ظل الأحداث الأخيرة. فبدلا من اتهام قطر وتركيا ودول كبرى في التآمر عليكم والكلام الفاضي في حقهم الذي لا يودي ولا يجيب فالواقع هو المحك وقطر تدخلت في مرحلة ما بحسن نية ومحبة وحمت الاقتصاد من الانهيار وقدمت مساعدات أخوية ليس على حساب المصالح الضيقة التي صورها البعض بأطماع للقطريين وقطر فيها واستغلال بعض المرافق الاقتصادية فيها لصالح قطر. وعندما ينظر الإنسان منا إلى ما آلت إليه الأمور في هذا البلد الذي له محبة كبيرة ولا نريد له إلا العزة والرخاء وهذا والله ما في قلوبنا له، فلا تتصوروا عكس ذلك وقطر لا يشك أحد بأنها على استعداد تام أن تكون واسطة خير كعادتها للصلح بين الجميع وتقريب وجهات النظر وأن ندوس على الجراح التي تلتهب يوماً بعد يوم قبل أن تزمن ولا تنفع معها المضادات الحيوية، فكل يوم يمر يزداد الوضع سوءا على مختلف الاصعدة والخاسر الوطن والمواطن البسيط الذي ضاقت عليه فرص البحث عن الحياة الكريمة أكثر وأكثر، فلتسقط كل الشعارات المعروفة ويبقى شعار واحد يجتمع عليه الاخوة جميعاً هو حب الوطن ومصلحته بغض النظر عن المصالح المعروفة أو السعي إلى السلطة وهنا بيت القصيد ومربط الفرس. وأقول لبعض الأقلام التي تكتب عبر صحافتهم اتقوا الله فيما تكتبون فأكثره يعد تحريضا يهدم ولا يبني ويحطم كل جسور التواصل التي لم يبق منها إلا القليل فدعوها لعل وعسى أن تمر من خلالها واسطة خير تصلح بين الأخوة وفي هذه الأزمة الكل خسران ليس هناك منتصر ولايستطيع أحد أن يبعد فريقا ويستفرد بالقرار.