24 سبتمبر 2025
تسجيلجاء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي وعدد من المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، أمس والاعتداء على المرابطين لإخراجهم من باحات المسجد المبارك ليكشف الكذب الإسرائيلي وزيف رغبة اسرائيل في السلام التي حاول رئيس حكومة الكيان ترويجها بادعاءات قولية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تكذبها الأفعال في الأراضي المحتلة والقدس الشريف. الاقتحام فوق انه يمثل انتهاكا للقانون الدولي واستفزازا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم يكشف النهج الاسرائيلي المتواصل حيث يتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه، وتزداد حدة هذه الاقتحامات وشراستها في موسم الأعياد اليهودية حيث استباحت اسرائيل حرمة الأقصى، وحولته إلى ثكنة عسكرية، تحت أنظار العالم. إن تكثيف عمليات الاقتحام يشعل الأجواء ويزيد من حالة الاحتقان القائمة بالفعل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبخاصة في القدس. فضلا عن أن فرض الحصار على الأقصى، وإلقاء القبض على المرابطين بداخله، يعد جريمة مرفوضة، يجب أن يتحرك المجتمع الدولي لوضع حد لها. لقد حذرت دولة قطر من أن تؤدي المحاولات الإسرائيلية الممنهجة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى إلى تفجر الأوضاع وتجدد أعمال العنف، كما حثت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق. إن الشعب الفلسطيني ومعه العالم الإسلامي لن يسمح بالمساس بالمسجد الأقصى أو تدنيسه وسيقف سدا منيعا في مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه وعلى المجتمع الدولي ودولة الاحتلال إدراك مآلات التجاوزات الممنهجة ضد المقدسات وضد الشعب الفلسطيني الشقيق.