التعاون القطري الفرنسي

تخطو قطر بثقة في تعزيز علاقات التعاون مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة وتتمتع هذه العلاقات بخطط إستراتيجية واضحة وناجحة حققت العديد من الإنجازات، وتعتبر العلاقات الاستثمارية القطرية الفرنسية مثالا يحتذى في هذا المجال. ويكفي للتأكيد على ذلك تصريحات المسؤولين الفرنسيين التي جاء فيها: إن قطر تعتبر وجهة إستراتيجية لأعمالنا وسنوسع مشاريعنا المستقبلية فيها. وبالفعل فقد بلغت هذه الاستثمارات 1.5 مليار دولار في مشاريع الدولة المختلفة. وتهتم فرنسا بالاستثمار في الطاقة المتجددة والنظيفة ومواكبة التطور العالمي لضمان موارد الطاقة المستدامة التي تتمتع بها قطر. بما يحقق الهدف المنشود وهو خفض انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول 2045، ويمثل ذلك في حد ذاته استجابة للنداءات الدولية التي ركزت على ضرورة التعاون الدولي في مجالات البيئة. وتتنوع الاستثمارات الفرنسية في قطر من الطاقة إلى الصناعات الخفيفة، ويشمل التبادل السلعي العديد من الفرص الاستثمارية المتنوعة والتي تشمل التجارة والخدمات والدفاع والطيران والمعدات التقنية عالية الجودة. ويبدو واضحاً أن الجهود ترمي لتطوير هذه العلاقة، حيث يسعى الجانب الفرنسي إلى تطوير العلاقة مع مجتمع الأعمال في قطر واقتصادها والمساهمة في المسيرة التنموية التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات على غرار صناعة الطائرات والصناعات الدفاعية والطاقة وغيرها من الأنشطة الحيوية للدولة. لقد وجهت الدولة خططها الإستراتيجية نحو الطاقة النظيفة والموارد المتجددة والاهتمام بالبحث العلمي والتخطيط الإستراتيجي للمستقبل بما يفي بالتزامات قطر بتحقيق هدفها وتوفير موارد مستدامة تغطي التزاماتها الدولية مع العالم. وتعتبر الاستثمارات في الطاقة النظيفة من المشروعات الجاذبة للشركات العالمية الكبرى في ظل تنامي الطلب العالمي المتزايد على الطاقة النظيفة والاستثمارات الصناعية الأخرى المرتبطة بها. ومن المتوقع أن يتطور التعاون التجاري والاستثماري بفتح فرص جديدة للشركات والقطاع الخاص القطري والفرنسي.