23 سبتمبر 2025

تسجيل

دور فاعل لقطر في العمل الدولي المتعدد الأطراف

27 سبتمبر 2020

العمل المتعدد الأطراف أصبح أداة هامة في العلاقات الدولية في عالمنا المعاصر، ولذلك تقوم قطر بدور فاعل في هذا الإطار، وهو الأمر الذي أكده بيان قطر أمس أمام الاجتماع الوزاري للتحالف من أجل التعددية، والذي عقد عن بعد على هامش أعمال الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة. إن غياب التعددية سيمكن من شيوع سياسة الاستقواء الدولي وسيادة قانون الغاب، بما يحمله ذلك من مخاطر وعواقب وخيمة يدفع ثمنها الجميع. لقد ظلت قطر وما زالت من الدول الفاعلة في العمل الدولي التعددي، حيث إنها كانت داعمة للأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والإقليمية من خلال توظيف قدراتها ودبلوماسيتها النشطة في كافة المجالات، وانطلاقا من ذلك لا يخفى على أحد أن الدوحة أصبحت عاصمة للدبلوماسية المتعددة الأطراف، ومنبرا للحوار والتسامح والتعاون. وبطبيعة الحال نجد أن التحديات التي تواجه المنطقة بسبب النزاعات والصراعات المهددة للسلام والاستقرار الإقليمي والدولي تستدعي العمل المتعدد الأطراف وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وروح التعاون بين دول العالم، خاصة وأن تعددية الأطراف تظهر بشكل جلي في الدور الذي تنهض به الأمم المتحدة، باعتبارها المحفل الرئيسي للتعاون الدولي وتقاسم الأعباء في مواجهة التحديات. وعلى هذا الأساس فإن كافة الدول مطالبة بوضع قدراتها وإمكاناتها لتعزيز دور المنظمة الدولية لتكون في مستوى التحديات، وتمكينها من تحقيق أهدافها. وتتفق قطر مع مبادرة "التحالف من أجل التعددية" التي أطلقتها فرنسا وألمانيا، كونها تعكس أهداف ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وتحقق التطلعات المشتركة للأسرة الدولية، ووفق تلك المسؤولية قدمت قطر مساعدات طبية لأكثر من 78 دولة، بالإضافة للدعم المقدم إلى منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. كما ستواصل الدوحة تقديم الدعم والمساعدة وبشكل خاص للفئات الضعيفة من المدنيين لحمايتها من وباء كورونا، وذلك التزاما منها بالتعددية والعمل الجماعي وتقاسم الأعباء. تنطلق قطر في إطار العلاقات الدولية من ثوابتها الأخلاقية التي تهدف إلى التعاون والحوار ودعم الدول لتحقيق الاستقرار والتنمية، وهو الأمر الذي كان محل إشادة وتقدير من المجتمع الدولي.