مونديال القوى يجمع العالم في دوحة العرب

بطولة العالم لألعاب القوى التي يفتتحها اليوم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تبرهن على قدرة قطر العالية على احتضان الفعاليات الرياضية العالمية من جانب، وتثبت مكانة قطر الدولية في كافة قطاعات الرياضة من جانب آخر، فبطولة "الدوحة 2019" هي البطولة الأولى التي تستضيفها دولة قطر للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط بمشاركة غير مسبوقة من أبطال وبطلات في رياضة أم الألعاب من جميع دول العالم. وتأتي تلك البطولة بعد بطولات كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية في الدوحة. ومع المشاركة الدولية الواسعة التي بلغت نحو ألفي مشارك من مختلف قارات العالم يمثلون 209 دول، تتجه أنظار العالم إلى الدوحة، نظرا لأهمية الحدث على المستوى العالمي، باعتبار أن ألعاب القوى من أهم مجالات الرياضة في كل مكان. وكان استعداد الدوحة على أعلى درجة من الجاهزية لانطلاق هذا العرس الرياضي العالمي والذي سيتابعه الملايين حول العالم. كما أنها قدمت كافة التسهيلات والإمكانيات اللازمة لانطلاق البطولة اليوم، حيث يأمل الجميع أن تكون بطولة استثنائية في تاريخ بطولات العالم لألعاب القوى. إن قطر بلا شك تقدم ملحمة في العمل وبذل الجهود، من أجل تحقيق النجاح المتميز الذي تعرف به دولة قطر دائما في الأحداث الكبرى، كما أنها تثبت للعالم أيضا جاهزيتها التامة لتقديم بطولة كأس عالم مميزة عام 2022. تلك الجهود الجبارة التي بذلتها قطر لاستضافة البطولة والتجهيز لها على أعلى مستوى هي محل إشادة من جميع دول العالم والمجتمعات الرياضية. ومن المتوقع أن يشهد مونديال الدوحة تحطيم عدد كبير من الأرقام القياسية العالمية في مختلف المسابقات. إن الرياضة لغة عالمية تعزز التواصل والتقارب، وانطلاقا من هذا المنظور فإن دولة قطر تنظر إلى الفعاليات الرياضية الكبرى كفرص فريدة لنشر وتوطيد قيم الأخوة والتضامن والسلام بين شعوب العالم.