19 سبتمبر 2025
تسجيليواجه السوريون حرب إبادة، من نظام فقد شرعيته، ويتمادى في استبداده، ويستخدم أسلحة محرمة، خاصة في حلب التي باتت تشبه سراييفو، وبذلك تتكرر أبشع الجرائم الإنسانية في ظل صمت عالمي، ووجود قوى حليفة تشارك نظام الأسد في جرائمه ضد المدنيين. تتفاقم معاناة الشعب السوري، تحت وطأة غارات النظام وروسيا، وعجز مجلس الأمن الدولي في اتخاذ القرار الحازم لوقف حرب الإبادة، فليس كافيا من الدول الأعضاء التنديد بجرائم الحرب أو وحشية النظام وحلفائه، فقد باتت القضية السورية محل تجاذب، وملاسنات كلامية بين أصحاب الفيتو في مجلس الأمن الدولي، بينما المطلوب، هو تدخل دولي على غرار ما حدث في أزمات مماثلة.الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء في سوريا، ينبغي ألا تمر دون عقاب، وينبغي ردع من خرق القوانين الدولية وانتهك حقوق الإنسان، وارتكب جرائم حرب، فالمطلوب وقف حرب الإبادة، ولجم آلة الحرب، وجلب مجرمي الحرب على العدالة الدولية، فليس مجديا الحديث عن وقف إطلاق النار، والقتل لايزال مستمرا والعالم بأسره يتفرج على سفك الدماء وتجويع الأبرياء وحصار المدن.التجارب الماثلة أثبتت أن التدخل الدولي، يمكنه وقف جرائم الحرب في سوريا، وإذا عجزت الأمم المتحدة ومنظماتها ومجلس الأمن الدولي، عن حماية المدنيين، فالبديل بناء تحالف دولي ينهض بالمهمة، على غرار ما جرى في ليبيا، لحماية المدنيين وإنهاء حكم الاستبداد.