16 نوفمبر 2025
تسجيلتحتل القضايا العربية مكان الصدارة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ70 ما يشير إلى تداعيات الأزمات العربية على المجتمع الدولي الآنية والمستقبلية؛ ما جعل المؤسسات الدولية تنظر بمزيد من اهتمام إلى قضايانا المصيرية، على خلفية فشلها حتى الآن في إيجاد أية حلول عملية رغم تفاقم الأزمات والكوارث.القضايا العربية على مائدة الجمعية العامة والتي تستحوذ النسبة الأكبر من جدول الأعمال قابلة لوضع آلية للحلول إذا توافرت الإرادة الدولية لذلك، وتوحدت الكلمة العربية ووجد التنسيق العربى تجاه القضايا المعروضة على الجمعية العربية خاصة قضية فلسطين والتطورات في سوريا وليبيا والعراق ولبنان واليمن والصومال وغيرها، فضلا عن موضوع الإرهاب الدولى وأمن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما دعا نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، "لا أبالغ إن قلت إن 80 في المائة من القضايا السياسية المعروضة، على الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، هي قضايا عربية أو لها علاقة مباشرة بالمنطقة العربية".القضايا العربية بلغت مرحلة صعبة في تجلياتها وآثارها من فلسطين وعبث الاحتلال الإسرائيلي بمقدسات الأمة تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، ومحاولة تهويد كل فلسطين وتقسيم المسجد الأقصى، دون وجود حل حقيقي للقضية الفلسطينية التي وصلت إلى مرحلة اللاعودة.. إلى سوريا ومشاهد القتل اليومي والتهجير لملايين السوريين والتخريب الذي طال مؤسسات الدولة مع نظام ديكتاتوري لا يكترث سوى لبقائه ولو على أشلاء ملايين الأبرياء، إلى ليبيا وانقسامها سياسيا واجتماعيا والتهديد الذي يمثله ذلك في ضياع ثوراتها، كما ضاعت ثروات العراق وانقسمت طائفيا، وامتدت الجماعات المتشددة في سوريا والعراق والصومال.. إلى غيرها من قضايا الأمة المزمنة بشأن الحرية والديمقراطية.الكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي ومؤسساته النافذة مثل الأمم المتحدة والجمعية العامة ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياتها تجاه حل قضايا الأمة العربية، بوصفها مسؤولة عن السلم والأمن الدوليين.