24 سبتمبر 2025

تسجيل

ثلاثية القتل والتهجير والجوع تطارد الأشقاء الأفغان

27 أغسطس 2021

جاءت التفجيرات التي تعرضت لها أفغانستان، أمس، والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح لتؤكد مسؤولية المجتمع الدولي المضاعفة نحو حماية المدنيين واستكمال الدور الإنساني والدبلوماسي لدعم ومساندة الشعب الأفغاني الشقيق وصولا إلى تحقيق التسوية السياسية السلمية وبناء دولة المؤسسات في أفغانستان بعد عقود من الفوضى. لقد باتت أفغانستان مسرحا لتصفية الحسابات بين الإرهاب والمجتمع الدولي الذي أصبحت مهمته مضاعفة للقيام بواجبه الإنساني، ليس فقط بتسريع وتيرة الانسحاب أو إجلاء المدنيين الراغبين في مغادرة البلاد، بل في حماية من يتمسكون بخيار البقاء في الوطن من أبناء الشعب الأفغاني الشقيق. على أن دولة قطر إذ تؤكد إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجيرات التي استهدفت محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول فإن موقفها ثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، وما لجأ إليه الإرهاب من ترويع للمدنيين يجب أن يتكاتف ضده المجتمع الدولي ويجعلنا أكثر تصميما على دعم الشعب الأفغاني بشجاعة تفرضها القيم الإنسانية. وسط هذه التحديات فإن دولة قطر ستواصل السعي بكل إمكانياتها لاستيعاب القادمين من أفغانستان في عملية الإجلاء الآمن والذي تم لأكثر من 40 ألف مدني من النساء والأطفال والطلاب والأسر الأفغانية وتعمل على تقديم الحاجات الضرورية لهم واستيعاب الوضع الإنساني، حيث خصصت أحد مرافق كأس العالم لاستقبالهم. وإذا كان الإرهاب يحاول تعقيد المشهد الأفغاني ليضيف القتل إلى التهجير والجوع الذي يعاني منه الشعب الأفغاني، فإن دولة قطر أبدت استعدادها لمواصلة التوسط في الأزمة الأفغانية طالما أن جميع الأطراف ترغب في ذلك، خاصة وأن عددا من الدول وكذلك حركة طالبان دعت الدوحة لمواصلة دورها في دفع المفاوضات لإيجاد حل للصراع الأفغاني بما لدولة قطر من دور مهم في حلحلة الأزمة في أفغانستان وهو ما يؤكد أن الأمل باق رغم ما ألحقه الإرهاب من دمار وخسائر في الأرواح.