23 سبتمبر 2025

تسجيل

لبنان ينهض من جديد

27 أغسطس 2020

لا تزال أصداء الزيارة التي قام بها سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ولقاءاته في بيروت موضع اهتمام من قبل المسؤولين ووسائل الإعلام اللبنانية. الزيارة كانت محل إشادة وترحيب بيروت، وعبر عن ذلك وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وعكست حرص دولة قطر على تقديم المساعدة التي يحتاجها اللبنانيون ومساعدة لبنان على النهوض من جديد بما عرف عن قدرة اللبناني على مواجهة الألم والتحديات ليقوم من جديد. وحرص وزير الخارجية على لقاء كل ألوان الطيف اللبناني، حيث استهل زيارته بلقاء ‏الرئيس عون، ثم توجّه للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، فرئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، ‏فوزير الخارجية شربل وهبة وسعد الحريري ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، والبطريرك الماروني بشارة الراعي وحاكم مصرف لبنان المركزي وأمين عام الصليب الأحمر اللبناني‎. كما حرص سعادته على لقاء قادة الأحزاب والكتل النيابية اللبنانية، فضلاً عن تفقده لموقع الانفجار في مرفأ بيروت والوقوف على حجم الضرر الذي تعرضت له بيروت. الزيارة عدها الإعلام اللبناني نوعية وتختلف عن غيرها من الزيارات التي قام بها مسؤولون من دول عربية وأجنبية إلى لبنان، إذ لا تكتفي دولة قطر بتقديم مساعدات عابرة في خضم ما يقدمه العالم للبنان، ولكن كانت الزيارة مهمة لإيصال رسالة إلى الأطياف اللبنانية كافة بضرورة الوحدة الوطنية وتبني الإصلاحات المطلوبة التي ينتظرها اللبنانيون منذ شهور مضت. إن إعادة الإعمار للمرافق تتطلب بيئة تواجه الفساد حتى لا يعود لبنان إلى المربع الأول، الذي شعر معه الشارع اللبناني بالإحباط وجاء الانفجار في مرفأ بيروت وجهود مواجهة تفشي فيروس كورونا، ليعززان المطالبات بالإصلاح وعدم الاكتفاء بإعمار ما دمره الانفجار وهذا ما أكده القادة اللبنانيون الذين التقاهم سعادة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية خلال الزيارة. يذكر اللبنانيون لقطر دورها التاريخي في إنجاح الحوار الوطني ويستلهمون منها مجدداً رؤيتهم المقبلة للإصلاح والنهوض بلبنان من جديد.