الدعم القطري ينعش اقتصاد غزة

تحظى دولة قطر بشعبية كبيرة في قطاع غزة، لمواقفها المبدئية من القضية الفلسطينية، إذ لا يقتصر الدعم القطري على المنح المادية، بل يتجاوز إلى دعم حق الشعب الفلسطيني بحياة آمنة تضمن له كرامته الإنسانية، وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وذلك من خلال العمل مع الأمم المتحدة وإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي يعاني منها القطاع، وتحقيق المصالحة الفلسطينية. في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 13 عاماً تواصل قطر دعمها لغزة، وتضاعف نشاطها الإنساني والإغاثي من خلال عدد من المنح الإنسانية التي أسهمت في تحسين مستوى المعيشة للمواطن الغزي ودعم صموده، ومواجهة تردي الأوضاع الإنسانية للغزيين، حيث عمدت المساعدات القطرية على دعم أكثر فئات المجتمع الفلسطيني من خلال تقديمها لأكثر الأسر الغزية فقرا وحاجة في مشروع إغاثي ضخم، يقوم على تقديم دفعات مالية لعشرات الآلاف من الأسر الفقيرة شهريا، فقد بلغ دعم قطر للأسر الفقيرة 57.2 مليون دولار خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي أدى إلى انتعاش اقتصادي في الأسواق الغزية بعد صرف الدفعات المالية الشهرية للأسر. إن الدعم القطري لغزة ينبع من قناعة الدوحة بواجبها الذي تمليه عليها عروبتها، حيث وقفت تاريخيا مع القضية الفلسطينية وغزة، وساندتها في جميع المحن التي مرت بها، بروح الأخوة ورابطة الدم والمصير المشترك بين الشعبين القطري والفلسطيني، وهو دعم غير مرهون بأي شروط أو أثمان سياسية.