11 سبتمبر 2025

تسجيل

المراهقون الأربعة..

27 أغسطس 2017

يحكى أن في العام 533 ميلاديا إبان عصر الظلام والتخلف الفكري والثقافي كان يعيش أربعة أصدقاء مراهقين في إحدى قرى الشمال الأوروبي كان الأكبر سنًا يحب النفوذ والسيطرة وأوسطهم غني وبه جنون العظمة وأصغرهم إمعة وتابعًا لهم ورابعهم فقير يعشق المال ويفعل المستحيل للحصول عليه وكان يسكن بجوارهم جار يملك منزلًا صغيرًا ويعيش بأمن وسلام مع عائلته مترابطين ومتراصين مع بعضهم البعض وظروفهم المادية أكثر من ممتازة وكانت كل القرية تشيد بأخلاقه الرفيعة مع أهل القرية وأسلوبه الراقي في التعامل معهم مما أشعل نار الغيرة والحسد في نفوس المراهقين الأربعة وفي ليلة من الليالي الظلماء والناس نيام والمراهقين ساهرين قرر الأربعة اتخاذ قرار ساذج متهور غير محسوب العواقب بأن يستولوا على منزل جارهم المسالم ولذلك أعدوا الخطة لذلك وبدأوا بمحاصرته متهمينه بأنه مصدر إزعاج للقرية وعليه اختيار أحد الخيارين أما أن يركع لهم (ويسمع كلامهم) أو يتم إبعاده من القرية ولكن صاحب المنزل رفض كل ذلك وتيقظ سريعًا لهم وأدرك أن هناك مؤامرة كبرى خبيثة تحاك ضده وعائلته فقرر التحالف مع جاره وبالتعاون مع عائلته لحماية منزله والدفاع عنه لمواجهة طغيان المراهقين وأثناء حصاره حاول المراهقون استمالة أهل القرية للوقوف معهم في عملهم الجبان فلم يسمعهم ويجيبهم أحد إلا المتردية والنطيحة وعندما عرف أهل القرية الشرفاء حقيقة نواياهم الخبيثة وأن اتهاماتهم كانت زورًا وبهتانًا ضد جارهم وقفوا معه ورفضوا الانصياع للمراهقين الذين انكشفت حيلتهم الخبيثة وخسروا بذلك سمعتهم ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن أهاليهم طردوهم من منازلهم لما سببوا لهم من عار وإحراج مع أهل القرية وأعيانها لينتهي بهم الحال بالخروج من القرية ملطخين بسمعة حقيرة وخسارة كل شيء لتكون نهايتهم الحزينة في العام 534 بالانتحار الجماعي لتطوى قصة من قصص الغي والاستكبار وعدم احترام الآخرين ومحاولة فرض آرائهم عليهم والمساس بسيادتهم. آخر الكلام ولكم عبرة يا أولى الألباب..