تركيا لن تكون ساحة للإرهاب

جاء الاعتداء الإرهابي الآثم على الاراضي التركية، ليشير بوضوح إلى نوايا الإرهابيين في الضغط على تركيا، لرفضهم مواقفها المنحازة إلى الشعب السوري والرافضة لعمليات التطهير والقتل التي يتعرض لها الشعب السوري الأعزل، على أيدي قوات الأسد والمليشيات التابعة له. ولا يمكن تفسير أو تبرير التفجير الذي وقع بالقرب من مركز للشرطة في قضاء "جيزرة" بولاية "شرناق" جنوب شرقي تركيا امس، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى من أفراد الشرطة، إلا بأنه دلالة جديدة على أن الارهابيين يسعون بكل قواهم الى زعزعة الامن والاستقرار في الأراضي التركية، ظنا منهم ان مثل هذه الأعمال المعزولة والمرفوضة من المجتمع الدولي، ستسهم في رفع الضغط عنهم وعن اعمالهم الاجرامية المرفوضة. لقد جاء الموقف القطري تجاه هذه الجريمة النكراء، متسقا مع موقفها المبدئي الرافض للإرهاب والإجرام واستهداف سيادة الدول والشعوب الصديقة، فقد أعربت دولة قطر، عن ادانتها واستنكارها الشديدين للتفجير، وتضامنها التام مع الجمهورية التركية الشقيقة، في جميع ما تتخذه من اجراءات وتدابير، لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية وللحفاظ على أمن واستقرار البلاد. ويؤكد الموقف القطري رفضه المستمر للعنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، مهما كانت دوافعه ومسبباته. ويبقى التعبير عن المطالب بالحوار والطرق السلمية التي تقرها الشرعية الدولية، هو الحل الأمثل لكل القضايا، ويظل في ضوء كل ذلك على الاسرة الدولية السعي عبر قنواتها الاممية المعروفة، إلى ايجاد حلول ناجعة للارهاب تجتثه من جذوره وتجففه، على أسس تضمن العدالة للشعوب وتوقع أقصى العقوبات على من يعبثون بمقدرات وسلامة الشعوب.