22 سبتمبر 2025
تسجيلأخيراً، جاء إعلان الأمم المتحدة عن بدء عمليات نقل النفط من خزان عملاق متهالك بالناقلة صافر المهجورة والتي ترسو في البحر الأحمر منذ 1988، قبالة سواحل اليمن على البحر الأحمر، إلى الناقلة البديلة /نوتيكا/، وهو ما يجنب العالم وقوع كارثة بيئية بحرية تهدد الأمن البحري والاقتصاد العالمي في البحر الأحمر، حيث تشير التقديرات الدولية إلى أن قيمة الخسائر التي قد يسببها حدوث تسرب نفطي منها قد تصل إلى 20 مليار دولار أمريكي. لقد كانت دولة قطر في قلب الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لمنع وقوع الكارثة التي تهدد الأمن البحري والاقتصاد العالمي في البحر الأحمر، حيث شاركت في مايو الماضي، في الحدث رفيع المستوى بشأن منع تسرب النفط من خزان «صافر» العائم في مياه البحر الأحمر، الذي عقد عن طريق الاتصال المرئي، وأكدت التزامها إلى جانب شركاء دوليين آخرين بحل هذه المسألة الإنسانية والبيئية الكارثية لتخفيف تأثيرها على اليمن ومنطقة البحر الأحمر، وساهمت في أول حدث لجمع التبرعات في مايو 2022 كما ساهمت في الحدث الثاني لجمع التبرعات في سبتمبر 2022 بإجمالي ثلاثة ملايين دولار أمريكي لدعم عمليات الإنقاذ المنسقة من قبل الأمم المتحدة لمنع التسرب الكارثي. وبالأمس أصدرت وزارة الخارجية بيانا، أعلنت فيه ترحيب دولة قطر ببدء تفريغ النفط الخام من خزان /صافر/ المتهالك في البحر الأحمر، بواسطة الأمم المتحدة، وتقديرها لجهود الأمم المتحدة والشركاء الدوليين في معالجة واحدة من أكثر القضايا البيئية الملحة بمنع تسرب النفط من الخزان في مياه البحر الأحمر، ومعبرة في الوقت نفسه عن اعتزازها بمساهمتها في دعم عمليات الإنقاذ المنسقة من قبل الأمم المتحدة لمنع التسرب الكارثي. إن دولة قطر تظل، وفي إطار الأولوية المتقدمة التي تمنحها لقضايا البيئة والاستدامة، مستعدة على الدوام لمساندة كافة الجهود الدولية الرامية لبناء مستقبل أكثر أمانا واستدامة للجميع.