24 سبتمبر 2025

تسجيل

استقرار تونس

27 يوليو 2021

تلقي تطورات الأزمة السياسية الجارية في تونس الشقيقة بالمزيد من المسؤولية على كافة الأطراف التونسية لتغليب صوت الحكمة والعمل على إعلاء مصلحة الشعب التونسي الشقيق وتجنب التصعيد وتداعياته على مسيرة تونس الديمقراطية وتجربتها التي نالت الاحترام في المحيطين الإقليمي والدولي. لقد اختلفت الآراء وتباينت بين التونسيين فيما يتعلق بالتطورات والقرارات الجديدة وتداعياتها في ظل ما تعيشه تونس من أزمة اقتصادية ومالية خانقة عمَّقَها انتشار جائحة كورونا. ومنذ مساء الأحد يتابع الكثيرون التطورات الجارية هناك، وتداعياتها، بكثير من الإشفاق والأمل في التزام كل الأطراف بالهدوء وتجنب الانزلاق نحو العنف، والعمل على حل المشكلات بالحوار الذي يحقق الإصلاحات ويؤمن مصالح الشعب التونسي الشقيق ويضمن استقرار البلاد. لقد أصدرت وزارة الخارجية، أمس، بيانا أعربت فيه عن أمل دولة قطر في أن تنتهج الأطراف التونسية طريق الحوار لتجاوز الأزمة وتثبيت دعائم دولة المؤسسات وتكريس حكم القانون في الجمهورية التونسية الشقيقة. وعبَّر البيان عن تطلع دولة قطر إلى الحفاظ على استقرار تونس وتحقيق طموحات وتطلعات شعبها الشقيق في المزيد من التقدم والازدهار. إن موقف قطر إزاء الأزمة السياسية في تونس الشقيقة هو موقف ينطلق من العلاقات القوية التي تربط بين الدولتين والشعبين الشقيقين، ومن إيمانها بحل الأزمات عن طريق الحوار.. والمؤكد أن الشعب التونسي الشقيق وقادته قادرون على تجاوز هذه الأزمة، كما تجاوزوا العديد من الأزمات خلال الفترة الماضية، والحفاظ على استقرار بلادهم ومكاسب ثورتهم التي نالت إعجاب واحترام العالم.