23 سبتمبر 2025

تسجيل

استقرار المنطقة أولوية قطر

27 يوليو 2020

قطر تسعى دائما إلى تحقيق استقرار المنطقة وأمنها على كافة المناحي والمستويات، وهذا الاستقرار هو أولوية قطرية بلا شك. وفي هذا السياق، جاء لقاء سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، مع سعادة السيد براين هوك الممثل الخاص الأمريكي لإيران وكبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي في الدوحة، ليؤكد حرص الدوحة الشديد على بذل كافة الجهود للوصول لهذا الغرض من الاستقرار والتنمية الشاملة لكل الدول. الملفات الساخنة وتطورات الأوضاع في المنطقة تصدرت مباحثات الجانبين، سعيا من الدوحة للتنسيق والتشاور مع كافة الشركاء الإستراتيجيين سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، بغرض الوصول إلى حلول جذرية لكافة الأزمات والتحديات في الشرق الأوسط. وهذا التوجه دفع واشنطن لأن تعتبر الدوحة لاعبا هاما في التعامل مع ملفات المنطقة باعتبار مساعيها الإيجابية، وهو الأمر الذي عبر عنه سعادة السيد براين هوك بقوله إن قطر صديق عظيم للولايات المتحدة الأمريكية. المنطقة الآن في أمس الحاجة إلى التهدئة وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية وفتح نوافذ الحوار على الآخر، وذلك بعد تفاقم الظروف واحتدام الصراعات، في ظل تفشي الأوبئة والأمراض التي اجتاحت العالم وهو ما يضاعف معاناة الشعوب. وهذا هو منطلق السياسة الخارجية القطرية التي تنادي دائما بالحوار ونبذ العنف والجلوس على طاولة المفاوضات لحل أي خلاف بطريقة حضارية والوصول لنقاط اتفاق مشتركة بين كافة الفرقاء لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من ويلات الحروب والنزاعات. ومن منطلق الشراكة الإستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة، تتسم كافة علاقات التعاون بين البلدين بالقوة والتميز، فالدوحة شريك فاعل لواشنطن عبر التعاون الاقتصادي والأمني والدبلوماسي والثقافي، والعديد من المجالات محل الاهتمام المشترك، ولذا فاستمرار التعاون بين البلدين يخدم هدف الوصول للأمن والاستقرار. يضاف إلى ذلك أن قطر أبرز دول المنطقة الساعية لتحقيق السلام والاستقرار، ولذلك تقوم بوساطات ناجحة بين المتنازعين، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو أية منطقة في العالم، وهو ما جعل منها أنموذجا يحتذى في الوساطة وحل النزاعات بالطرق السلمية والحوار، وهو الدور الذي أشاد به أطراف المجتمع الدولي قاطبة.