14 سبتمبر 2025
تسجيل● اليوم تنطلق دورة الألعاب الأولمبية بمشاركة عشرات من السياسيين الذين جاءوا خصيصا لمشاهدة حفل الافتتاح والذي يمثل قمة الهرم الرياضي العالمي ، حيث يستيقظ سكان العاصمة البريطانية كل صباح على مفاجآت جديدة بتجميل المدينة التي أصبحت محور اهتمام العالم اعبتارا من اليوم حيث تبدأ اللحظة التاريخية في يوم مشهود في حياة الشعب الإنجليزي فلا أحد ينسى هذا المشهد فهو تاريخي للإنجليز فهم أساتذة في عملهم و يتميزون بالدقة المتناهية وإلا كيف نفسر نشرهم الرياضة في العالم, فقوة الإنجليز ليست فقط في استعمارها وإنما هناك عقلية جبارة تعمل ليل نهار من أجل شعار هنا لندن "فلا غيرة ولا حسد ولا شكل تاني" .. الكل هناك سواسية . ● وتشهد مدن بريطانيا التي تستضيف المنافسات تغييرات كل يوم وتحولت من طلاء أبنيتها وزرعها وإصلاحها إلى أهم صناعة في الأيام الأخيرة التي تسبق الدورة الرياضية الأكبر في حياة البشرية ويعمل العمال بمهارة عالية فائقة بعد الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة لإعطاء صورة جميلة للعالم بأنها قادرة على تعويض إخفاقها الكروي وتحقيق مبدأ ووصول رسالة الشعار الذي أختارته لندن فالأولمبياد شعاره واحد وإن تغيرت الأماكن عالم واحد. ● مالفت الانتباه هو التقارير التي تصلنا بأن الإنجليز وهم ينظمون الحدث للمرة الثانية سينظمون حدثا ملكيا خارقا وأصبحوا اليوم يساهمون في دفع عجلة الإنماء والتقدم في ظل السياسة الاقتصادية ورفعوا في كل المواقع والمدن والتجمعات الجماهيرية شعار الأولمبياد و صور بعض الرياضيين المشاركين في الدورة الحالية تقديرا منهم نحو تشجيع الأبطال المبدعين بينما نحن العرب نحارب الأبطال بحجة أنهم يسرقون الأضواء من الإداريين فهذا هو الفارق بيننا وبينهم إنها حقا مفارقة عجيبة وتركيبة لايعرفها إلا هم وحدهم وما حدث لملابس الوفد المصري وتدخل الحكومة المصرية تأكيد على أننا مازال فكرنا قصير وضيق فقد قيل قديما تعلموا الرياضة من الإنجليز فقد علمونا كرة القدم وجاء دورهم لنتعلم منهم التنظيم ونحن نقول تعلموا فن التنظيم من الإنجليز فهي وحدها تتكلم اليوم ليس بمنطق القوة وإنما بعلقية الفهم والإدراك والعلم والمعرفة والنظام . ● تنظيم الأولمبياد ليس بالأمر السهل والهين الذي يعتقد به البعض فعندما تقدمت وقف ضدها الكثير من العراقيل والتحديات إلا أن العزيمة والإصرار وقوة الملف وراء موافقة اللجنة الأولمبية الدولية التي لاتعرف المجاملات فهي مؤسسة عملاقة يحاول البلجيكي جاك روغ السيطرة عليها بعد أن تعرفنا على الرجل الأولمبي الإسباني الراحل أنطونيو خوان سامرانش إلا أن سمعته تحظى بسمعة طيبة وعلى رأسها اللجنة الأولبمية الدولية والذي تركها فهذه القيادات هي التي نستطيع أن نطلق عليها قيادات أولمبية لأنها تحترم القوانين ولا تتعالى عليها وليت قومي يعلمون فالأنظار تبدأ من الآن نحو عاصمة الضباب.. والله من وراء القصد .