23 سبتمبر 2025
تسجيللا يدخر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، جهدا في دعم الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، انطلاقا من السياسة الراسخة للدولة التي يرعاها سموه وثوابتها التي ترتكز على حل الخلافات عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، وتسوية المنازعات بالوسائل السلمية. وفي هذا السياق، جاء الاتصال الهاتفي الذي أجراه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مساء الأحد، مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، والذي بحث خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة آخر التطورات على الساحة الإقليمية والدولية، وآخر التطورات في روسيا الاتحادية والتي شهدت تمرد مجموعة فاغنر المسلحة في روسيا التي كادت أن تتحول إلى أزمة تعصف بالاستقرار هناك، قبل أن يتم احتواؤها وعودة الامور الى طبيعتها. لقد عبر سمو الأمير المفدى، خلال الاتصال مع بوتين، عن تمنيات دولة قطر لروسيا الاتحادية وشعبها الصديق بدوام الازدهار والاستقرار، مؤكدا على موقف دولة قطر الداعي إلى حل الخلافات عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، وتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد ميدانيا. إن حضرة صاحب السمو الذي تجمعه علاقات وطيدة مع الكثير من قادة دول العالم، ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يحرص على توظيف هذه العلاقات وكذلك شراكات دولة قطر الاستراتيجية مع الدول الكبرى، ودورها كشريك عالمي موثوق به، لصالح الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وذلك من خلال التأكيد على احترام سيادة الدول والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية. إن السياسة الحكيمة لصاحب السمو كانت وراء كل النجاحات التي حققتها قطر في تحقيق السلام وخفض التوترات ونزع فتيل الأزمات في العديد من الملفات، وأبرزت الدوحة كصانعة للسلام وعاصمة للوساطة.