24 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر وسياسة الانفتاح

27 يونيو 2022

تشكل سياسة الانفتاح التي تتميز بالتفاعل والحوار والتعاون مع دول العالم أحد الأعمدة الرئيسية التي تقوم عليها مبادئ السياسة الخارجية لدولة قطر، وهي سياسة تقوم على الاحترام المتبادل، وفتح آفاق التعاون مع جميع الدول، وتكريس مبدأ اللجوء لحل النزاعات بالوسائل السلمية ومراعاة حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والإسهام في المجهودات الدولية لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار والسلام، ومكافحة الإرهاب والدبلوماسية الوقائية والمساعدات الإنسانية والتنموية. لقد حققت هذه السياسة التي يقودها ويشرف عليها ويرعاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، نجاحات كبيرة، حيث وجدت قطر حتى في خارج جوارها الجغرافي أصدقاء وحلفاء في مناطق مختلفة من العالم، وأصبحت الدوحة مركزا للمؤتمرات والفعاليات الدولية الكبرى، وقبلة بارزة للقادة والزعماء من شتى الدول، بهدف تعميق وتعزيز العلاقات الثنائية مع دولة قطر. وأكسبت جولات صاحب السمو الخارجية هذه السياسة زخما كبيرا وإنجازات مميزة، سواء على صعيد العلاقات والتحالفات والشراكات الثنائية، أو التعاون متعدد الأطراف، وساهمت أيضا من خلال الكثير من الإنجازات في العديد من الملفات الدولية والإقليمية المهمة، في أن تضع قطر في مصاف الدول ذات الثقل، وتعزز مكانتها على الخريطة السياسية. وانطلاقا من هذه السياسة، جاءت زيارات صاحب السمو الخارجية الأخيرة، واستقبال سموه عددا كبيرا من قادة وزعماء الدول الصديقة والشقيقة الذين يزورون الدوحة، وآخرهم فخامة الرئيس جورج فيلا رئيس جمهورية مالطا، الذي بدأ أمس زيارة رسمية للبلاد، حيث ينتظر أن يستقبله حضرة صاحب السمو اليوم الإثنين بالديوان الأميري، في قمة يتوقع أن تشكل نتائجها نقلة للعلاقات إلى مستويات جديدة ومتقدمة من التعاون والتنسيق بين البلدين اللذين يرتبطان بعلاقات صداقة قوية وطويلة الأمد.