مؤتمر الأونروا وورشة المنامة

على ايقاع ورشة المنامة في البحرين التي نظمتها الادارة الامريكية بعنوان "ورشة السلام من أجل الازدهار"، وذلك في إطار صفقة القرن التي تواجه رفضا على المستويين الفلسطيني ؛ الشعبي والرسمي، وعلى المستويين الرسمي والشعبي عربيا وإسلاميا، كانت الأمم المتحدة في المقابل تعمل بعد وقف الدعم الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، في اتجاه حشد الدعم لتوفير الخدمات لنحو 5.4 مليون لاجئ فلسطيني، وتقديم 8 ملايين زيارة طبية سنويا، والإغاثة الطارئة لحوالي 1.5 مليون شخص. وقد تولت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، رئاسة مؤتمر التبرعات الطوعية للأونروا نيابة عن سعادة السيدة ماريا فرناندا اسبينوزا رئيسة الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي دعت إلى عقده لجنة الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بإعلان التبرعات لوكالة الأونروا. وبينما يعكف بعض المهرولين للتطبيع في المنامة على محاولة تسويق صفقة الوهم المرفوضة من الفلسطينيين جميعا، باعتبارها تسعى لرشوتهم مقابل التنازل عن الحقوق وثوابت القضية الفلسطينية، كان الأمين العام للأمم المتحدة ومسؤولو وكالة الاونروا يجمعون 110 ملايين دولار في اجتماع نيويورك، لمقابلة الاحتياجات الملحة للاجئين الفلسطينيين الذين لا تعترف صفقة الوهم بحقهم في العودة، وتجردهم من عاصمتهم الابدية وتقضي على آمالهم في دولة فلسطينية مستقلة. إن دولة قطر وتأكيداً لسياستها الثابتة في دعم وكالة (الأونروا)، والتزامها بتقاسم الأعباء، قامت خلال المؤتمر الوزاري الاستثنائي لدعم الأونروا المنعقد بتاريخ 15 مارس 2018 في روما بإيطاليا، بتقديم مساهمة مالية بقيمة 50 مليون دولار، كما قدمت دعما للموارد الأساسية للأونروا بإجمالي 16 مليون دولار أمريكي للفترة 2019-2020، وهي مساهمات تأتي تماشيا مع موقفها الداعم للشعب الفلسطيني، ودورها الريادي في طليعة الدول الفاعلة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق.