14 سبتمبر 2025

تسجيل

الطلبات العجيبة

27 يونيو 2017

من يقرأ قائمة الطلبات التي أتحفتنا بها دول الحصار والشروط المطلوبة من بلدنا العزيز قطر يعلم جيداً بأن من وضعها لا يريد نهاية عادلة لهذه الأزمة المفتعلة، وإنما يريد التصعيد ويريد أن تُقدم قطر على قرارات صعبة ومصيرية بالنسبة لمجلس التعاون الخليجي، وتضع حداً لتلك الأحلام الكاذبة التي ظللنا سنين طويلة ندور في فلكها ونحلم بأن تتحقق أو بعض منها بين دول الخليج !.وهذه الطلبات المُجحفة لا نعترف بها جملة وتفصيلا ، لأنها تنتقص من قدر قطر ومن سيادتها! فقطر دولة مستقلة ذات سيادة وحدود معلومة المعالم، وليست محتلة أو رهينة لأحد، وتملك من الإمكانات المختلفة الشيء الكثير، ولا تطلب حسنة من أحد ولا تتسول قوت يومها، وبفضل من الله بها ثروات تكفي أجيالا فلله الحمد والمنَّة، والتعامل معها يكون على هذا الأساس، فكما يقولون "ما بُني على باطل فهو باطل" فهذه الطلبات لا تعدو كونها سلسلة أكاذيب وتلفيقات لا يصدقها مخبول، فما بالك بالشعوب الواعية التي تعرف حقيقة قطر وأهلها؟!.وقد رمت السعودية طُعم المليارات في ظل شراهة السيد ترامب للمال العربي، للإضرار بقطر وعزلها ووصفها بالإرهاب تهمة من لا تهمة له، لتصفية حسابات وأحقاد، وحسدا على نجاحات قطر لوقوفها بشرف وعزة مع المظلومين وتقديم يد العون والمساعدة وخاصة للشعوب الإسلامية، وشممنا رائحة الخيانة والغدر من الدول الثلاث، وأن هناك مؤامرة كُبرى تُحاك ضدنا تخلوا فيها عن مختلف المبادئ التي عرفتها البشرية جمعاء! فهل يا جهلة هذا القرن صفق لكم أحد على هذه الحماقة أم اندهش العالم بأسره وتَساءل الكثيرون هل هذه أخلاق المسلمين بأن يخنق الأخ أخاه ويبحث عن أي وسيلة قذرة لكي يوقع به أكبر قدر من الضرر؟!فنسأل الله أن يُعافينا مما ابتلاكم به، ولو عادت الأيام بالبارودي الذي قال "بلاد العرب أوطاني" لمزق قصيدته وبصق عليها! .