18 سبتمبر 2025
تسجيلتكشف التفجيرات التى شهدتها الكويت وتونس أمس مجددا عن الوجه القبيح للجماعات الاجرامية فى حقدها على الشعوب وسعيها لتقويض مكتسباتها تحت حجج استرداد الحقوق.هذه الأعمال الاجرامية التى تهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وقتل الأبرياء، تتنافى مع كافة القيم والأخلاق والمبادئ الانسانية والشرائع السماوية، وتؤكد الحاجة الى التكاتف والتضامن من أجل نبذ العنف ورفض الارهاب بكافة صوره وأشكاله مهما كانت دوافعه ومسبباته.ان الضحايا الذين سقطوا فى هذين التفجيرين هم ابرياء طالتهم يد الارهاب التى لا تراعى حرمة لمكان ولا لزمان ولا لدين أو ذمة، وتوضح مدى ظلامية وانحراف فكر الجهات الاجرامية المارقة التى ضلت طريقها بلا شك ويجب علينا جميعا محاربتها والتصدى لها.إن قلوبنا مع دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا فى مصابهم الجلل، وما مسارعة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشقيقة الى تفقد موقع الانفجار إلا تأكيد على الوحدة الوطنية لدولة الكويت وهى الرسالة التى يجب أن يعيها الارهاب الذى بات يستهدف دور العبادة لشق نسيج الأوطان، وهى فكرة خبيثة سوف تتصدى لها المجتمعات الخليجية شعوبا وأفرادا قبل القيادات والحكومات، حيث يقف المجتمع الخليجى صفا واحدا فى مواجهة هذه المحاولات الدنيئة ولن تزيد هذه الاحداث شعوب هذه المنطقة الا تآلفا ووحدة وتصميما على مواجهة هذا الارهاب الاسود والتصدى له واقتلاعه من جذوره.كما أن الهجوم الارهابى الذى استهدف فندقاً فى ولاية سوسة فى الجمهورية التونسية الشقيقة يكشف الوجه القبيح للارهاب الذى تعانى منه تونس وهى تتلمس طريقها نحو الديمقراطية والحرية والتنمية وهى المسيرة التى تساندها دولة قطر لينعم الشعب التونسى الشقيق بالحياة الكريمة التى يستحقها.ان العالم العربى — ساسة ومفكرين — مدعو اليوم للتفاكر بجدية فى الأسباب التى قادتنا الى هذا الواقع المرير والجلوس معا لوضع الحلول الناجعة للارهاب والفكر المتطرف وعدم الاكتفاء بالحلول الأمنية.